أثار شاب محاضر في إحدى جامعات الدولة الإسلامية في مدينة يوغياكارتا في إندونيسيا، جدلا واسعا في البلاد بعد أن اختار أن يناقش رسالة دكتوراه حول ممارسة الجنس في الإسلام.
وقال الباحث الشاب عبد العزيز، إن ممارسة الجنس بين أشخاص غير متزوجين “حلال”، أي مسموح بها في التقاليد الإسلامية، إلا أنه سرعان ما تراجع عن ذلك، بعد أن تعرض للهجوم ووصلته عشرات رسائل التهديد بالقتل، قائلا “إنها خطيئة وفقًا للتقاليد الإسلامية”.
وأعلن عبد العزيز، في امتحان الدكتوراه الذي أجراه قبل أشهر، أن “ممارسة الجنس بين الرجال والنساء غير المتزوجين ليست ممارسة غير مشروعة أي ليست حراماً إذا تمت خلف أبواب مغلقة”. مضيفا “في الواقع، لا يمكن اعتبار فعلتهم زنا”.
وتم نشر الموقف الذي أطلقه عبد العزيز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار بلبلة واسعة في أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان، واحتل وسم #عبد_العزيز ولمدة يومين هذه المواقع.
واستنكر الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأفكار، وعبروا عن دهشتهم تجاه تصريحات عبد العزيز.
هذا وانتقد مجلس العلماء الإندونيسي أطروحة عزيز، وتم وصفها بـ”الخارجة عن المسار”. وحث المجلس الجامعة على عدم منحه شهادة الدكتوراه حتى يغير أفكاره.
وفي بيان له، قال المجلس إن هذه الأطروحة تشجع الناس على العيش سوية غير متزوجين وانتهاك المعايير الأخلاقية في البلاد.
حتى أن بعض الجماعات الإسلامية المتشددة قامت بتهديده، وتم نشر العديد من الرسائل المسيئة عبر الانترنت ضد الشاب وعائلته.
وخوفا من تداعيات أكثر خطورة، تراجع الباحث عن موقفه.
عن موقع : فاس نيوز ميديا