كشف التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات برسم العام 2018 عن معطيات خطيرة تمس بشكل مباشر السلامة الصحية للمغاربة، خاصة ما يتعلق بمراقبة النباتات العطرية التي تباع في الأسواق المحلية.
وركز التقرير على أربع منتجات للنباتات العطرية وهي “الشيبة” و”املعدنوس” و”النعناع” و”القزبر”، إذ تتجاوز فيها نسبة عدم مطابقة المعايير الصحية الـ50 في المائة، بل تصل نسبة عدم مطابقة المعيير 100 في المائة في ما يتعلق بـ”الشيبة”.
ويقول التقرير إنه بالنسبة النباتات العطرية، أسفر مخطط المراقبة لسنة2016عن نتائج مقلقة، حيث تم الإعلان عن عدم مطابقة 80 عينة من أصل 128 للمعايير، أي بنسبة بلغت 5,62 بالمائة. كما كشف هذ المخطط عن استخدام مكونات نشطة غير مرخصة.
وبالنسبة لـ”الشيبة” التي تصل فيها نسبة عدم مطابقة المعايير لـ100 في المائة، يوضح التقرير أنه تم في العام 2016 إجراء اختبار على 12 عينة، أظهرت النتائج أنها تحتوي كلها على كلوربرييثوس إيثيل، ودمييثوات، وكلوروثالونيل، وهيكساكونازول ومالثيون، وهي مواد نشطة غير مرخصة للنباتات العطرية.
أما “المعندوس”، فقد خضعت 23 عينة للتحليل وأظهرت النتائج وجود 18 عينة غير مطابقة للمعايير، أي بنسبة بلغت 3,78 يف املائة، وأظهرت النتائج استخدام كلوربرييثوس إيثيل، واملالثيون، وسايربمرثين وهيكساكونازول.
وخضعت خلال نفس الفترة 71 عينة من النعناع للتحليل، وأعطت النتائج وجود 42 عينة غي مطابقة للمعايير، أي بنسبة 15,59 في المائة، وذلك بسبب استخدام دمياتوات، وإمييداكلوبريد، وأسيتاميربيد، وميكلوبوتينال، سيبريميرتين، وماالتيون، وهيكسوكونازول، وديفينوكونازول، وبروبيكونازول، وكاربيندازيم، وفلوزينازول، لينورون، وماالتيون وبيناالكسيل، وكلها مواد غير مرخصة للشاي.
نبتة “القزبر”، والذي أظهر عدم مطابقة كما يقدم التقرير نتائج تحليل 22 عينة من 8 عينات للمعايير، وذلك بسبب استخدام كلوربرييثوس إيثيل، ولينورون، وهي أيضا مواد نشطة غير مرخصة للنباتات العطرية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا