ما أصدق اللهجة الدارجة حين تحمل حقينة كبرى للدلالة اللغوية بلا تنميق ولا إقحام (كولشي في الملعب الشرفي مزيان ومازال الخير لقدام)، هو العنوان الشامل لبلاغ رئاسة مجلس جماعة مكناس بلا إطناب ولا حشو، هي جملة قصيرة تحمل كل ديباجة بلاغ (فيما يتم تداوله بخصوص الملعب الشرفي…).
بلاغ يمكن اعتباره معيبا شكلا ولن نناقش أمر العيب فيه، ممكن اعتباره تحاملا غير موضوعيا على رؤية الاختلاف والنقد البناء بلا تشهير، بلاغ يحمل قسطا من أحكام القيمة غير المنطقية حين حدد أن (هذه الأخبار “تضمنت” مغالطات وادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة ، ذلك أنها أخطأت في ادعائها…). فحين تتواتر الصورة بنقل الواقع غير المرضي من داخل الملعب الشرفي، حين تصبح (شوية ديال الصباغة) هيكلة ترميمية للملعب ، فممكن للساكنة كذلك أن تصدر بلاغا !!!. هي مكناس التي كسبت رهان التوافق داخل مجلسها الجماعي، والآن أصبح التفتيش عن ساكنة راضية مرضية ،خدومة طيعة، وصبورة لا تقول (لا) ، وتحمد الله (على الرملة ولا …).
لن ننجر أمام التعليقات وتبريرات (اللهم الشرفي ولا الخطاطيف) ، فمكناس (عماء التنمية يكفيها حسنة، ولا عماش شوية ديال الصباغة). نعم سياسة ( قدي وعدي بمكناس) أفسدت النسل والزرع والتنمية، واعتبرها المركز خصلة حميدة بمكناس حين أضحت كلمات الساكنة تحمل هي كذلك صيغ التصغير (مليعب من أرض مكناس)، تصغير أفسد حتى سقف رؤية الترافع العالي في تنمية تليق بساكنة ومدينة. سياسة (شوية ديال الصباغة ) اعتادت عليه الساكنة عند كل اقتراب موسم “الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب/مكناس”، لكن أهل الحل والعقد وجدوها تسد خبر ما سدت التنمية التفاعلية، وممكن من خلالها (الكشف) تعرية مفاتن مكناس الصدئة ب(الزواق “العكار ” الفاسي).
نعم بالصباغة لي (دارت الجماعة) باتت وضعية الملعب الشرفي أحسن، فما يقل بقليل من ثلاث سنوات والملعب الشرفي (مسدود) في طور التصويب والهيكلة، والتي حقيقة كنا نتمنى أن تكون تلك الإصلاحات في مستوى المعيار الوطني. لكن، هي التنمية (تمشي بمكناس بالمهل) . فإذا كانت الرياضة رافعة أساسية للتنمية بمدن معينة بالمملكة، فهي حقيقة تغيب عن مدبري الشأن بمكناس المحلي، هي حقيقة التي لازالت مكناس تعيشها في حلقة دائرية فارغة و ب “الشوية” ، (ملاعب القرب القليلة/ غياب التفكير في المركب الرياضي/ غياب دعم النادي المكناسي بلا مبررات سبقية…).
نعم هو بلاغ الذي (باغي بزاف ديال الفرحة بتسلم أرضية الملعب الشرفي) وكفى، وتسويق توقيع على كرة ممكن ألا تلعب بها الأرجل بمكناس. فكم كنا ننظر ملعبا كبيرا بحجم تاريخ مدينة مكناس، كم كنا ننتظر تدشينات تليق احتراما لساكنة طيعة و صبورة، كم كنا نرغب في تكسير جمود التنمية ورفع الحصار عن مكناس بتدشينات كبيرة، لكننا بمكناس بتنا نختم على المشاريع بطابع دائري يحمل بداخله لفظ (شوية) من التنمية (الصغيورة).
متابعة للشأن المكناسي محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا