“الطالب أولا” عنوان جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس

لم يكن الأستاذ رضوان مرابط الرئيس الحالي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يمارس النمطية وهو يدون رؤيته للحياة الطلابية وقواعدها الناظمة المؤسسة على الحوار في مشروعه الذي تقدم به لمواجهة استحقاقات مباراة شغل منصب رئاسة جامعة فاس، كما لم يكن يمارس الديماغوجية وهو يلقي خطاب التنصيب في يونيو 2018 الذي تحدث فيه عن القواعد الخمس التي ستنتظم حركة مشروعه على مستوى التنزيل والتفعيل، والذي جعل فيه من الحوار المتواصل والتواصل المفتوح مع الطلبة ركنا أساسيا في معادلة المسؤولية الجامعية من مركز الرئاسة، والذي بدت مؤشراته واضحة خلال سنة واحدة فقط بعد التنصيب، تمثلت في الاستقرار الذي شهدته جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وانتظام الدراسة في كل أسلاكها ومؤسساتها، مما يجل سياسة الحوار التي تبناها الرئيس الجديد القادم من الرباط مدخلا هاما لحل مشكلات جامعة فاس و تجاوز سلبيات المقاطعات المتكررة للدروس والامتحانات والتي كانت تدوم لشهور، ويخسر فيها البلد والجامعة والطالب على حد سواء. والتي كانت نتاجا طبيعياً لنوعية العلاقات النمطية التي تمت بها مقاربة العلاقة مع الطالب.


إن هذا التوجه الجديد الذي طبع بدايات الأستاذ مرابط على رأس جامعة فاس، تبلور خيارا استراتيجيا راسخا، وتوجها لارجعة فيه، جعل الدخول الجامعي الحالي لجامعة سيدي محمد بن عبد الله ينطلق بشعار الطالب أولا، في إشارة لاتقبل التأويل ولا التأجيل أو الانتظار من أن عنوان المرحلة هو الطالب أولا.


والطالب أولوية من الأولويات والأسبقيات بجامعة فاس ومؤسساتها، تنفيذا لمقتضيات مشروع تنمية الجامعة وقواعده المؤطرة على أساس الانفتاح والتواصل مع الطالب والإنصات إلى همومه ومشاغله واهتماماته وانتظاراته، لتحقيق الإقلاع بالجامعة على أسس سليمة وبمنطق إشراك كل المكونات وفي مقدمتها الطالب أولا.


لذلك فان الفعاليات التواصلية الطالب أولا التي نظمتها رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله يوم 11 شتنبر 2019 بمركز الندوات والتكوين التابعة للجامعة، والتي ترأسها الدكتور مرابط وألقى فيها كلمة حملت إشارات واضحة ورسمت أسسا وتوجهات كبرى بالنسبة لرؤساء المؤسسات الجامعية، والتي كان من مخرجاتها ضرورة تنظيم أيام تواصلية بكل المؤسسات الجامعية بنفس الشعار المركزي الطالب أولا، مما يعني أن دينامية جديدة يتعين أن تجري في كل المؤسسات وعلى كل المستويات على أساس ربط المسؤولية بالمحاسبة تحقيقا لشعار الجامعة الطالب أولا.

وكان ملتقى الطالب أولا فرصة لطالبات وطلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس للانفتاح على إشكالات المعرفة والمواطنة وعلاقاتها المتشابكة في إطار بناء المواطنة الحقة لكسب الرهانات الطلابية في مغرب اليوم
كما كان مناسبة لاستيعاب إشكالات التكوين وتحديات الشباب بهدف التأهيل لامتلاك المهارات التي تساعد الطالب على الاندماج السلس في المحيط الجامعي ومتطلباته وتجنيبه إشكالات الاصطدام مع المحيط الجديد الذي يؤثر سلبا على مستوى الثقة والاطمئنان اللازمين لتأمين الانخراط الواعي والفاعل في المجتمع والقدرة على الإجابة على أسئلة الجامعة والمجتمع.


يذكر أن رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس نظمت فعاليات الطالب واولا بالمركز الجديد للندوات والتكوين بالحامعة والذي يعتبر الأكبر من نوعه بالجهة والذي دشنه السيد سعيد امزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي هذه السنة
وقد تضمن البرنامج الفقرات التالية :
كلمة السيد رئيس الجامعة
كلمة نائب الرئيس حول للدخول الجامعي الحالي ارقام ومستجدات
محاضرة الاستاذ احمد شراك في موضوع المعرفة والمواطنة رهانات الطالب في مغرب اليوم
ومحاضرة الاستاذ محمد عبد اللاوي بعنوان المهارات والتكوين وتحديات الشباب.

عن موقع : فاس نيوز ميديا