الأمن المصري يطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط القاهرة

أطلقت قوات الأمن المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة مناهضة للرئيس عبدالفتاح السيسي في ميدان عبدالمنعم رياض المتاخم لميدان التحرير بوسط القاهرة.

واستخدمت القوات قنابل الدخان لتفريق المتظاهرين بعدما وصل عددهم لبضع مئات، فيما ألقي القبض على عدد منهم.

وهتف المتظاهرون “ارحل يا سيسي”، وسادت حالة من الكر والفر على أطراف الميدان.

وشاهد فريق بي بي سي وجودا مكثفا لقوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة لمنع التظاهرة التي بدأت بأعداد قليلة قبل أن تأخذ أعدادها في التزايد.

ويرجح أن هذه الاحتجاجات تأتي كرد فعل على مزاعم فساد ظهرت في الفترة الأخيرة.

https://youtu.be/hZ3vX3z1eTk

ونشر الممثل والمقاول محمد علي مقاطع فيديو على الإنترنت يتهم فيها السلطات بإهدار ملايين الجنيهات على قصور وفيلات وفنادق فاخرة بينما يعاني المواطنون من الفقر وتطبيق إجراءات تقشف خلال السنوات القليلة الماضية.

ونفى الرئيس السيسي صحة تلك الادعاءات، واصفا إياها بأنها “كذب وافتراء”.

وبث محمد علي أول فيديو له في الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري من إسبانيا. ودعا مؤخرا المصريين إلى تنظيم مظاهرات ضد السيسي .

وانتخب السيسي رئيسا لأول مرة في 2014 بعد حصوله على 97 في المئة من أصوات الناخبين، ثم أعيد انتخابه لولاية ثانية بعد ذلك بأربع سنوات.

وصوت المصريون لصالح تعديلات دستورية في إبريل/ نيسان الماضي قد تسمح للسيسي بالبقاء في السلطة حتى عام 2030.

وخلال الأعوام الماضية، اتهمت جماعات حقوقية السلطات بشن حملة قمع ضد المعارضة شملت اعتقال عشرات الآلاف.

لكن الحكومة تنفي صحة ذلك، وتقول إن إجراءاتها تأتي في إطار جهودها لمكافحة “الإرهاب”.