الأهم تحقق اليوم في إنقاذ بداية الموسم الرياضي من شد الحبل بين مكاتب تسيير النادي المكناسي، الأهم اليوم تحقق حين تم التمسك بحكمة التعقل وتدخل السلطة المحلية لتذويب الخلافات وتليين القرارات نحو التنازلات المرحلية. الأهم أننا لن نكرس مبدأ التفاضل بين المكتبين فالنادي المكناسي واحد لا مثنى له، ولن يتم مناصرة مكتب زيد على عمرو فالنصرة تحضر للفريق فقط.
حضرت اليوم اسم المدينة حين تم إصدار بلاغ مكتب (أبو خديجة) تحت ترقيم (162/19) ويقر: ” فإن الفريق الشرعي والقانوني للنادي المكناسي قرر عدم خوض مباراة القسم الوطني الأول هواة المقرر يوم السبت 21 شتنبر 2019 في مواجهة اتحاد تواركة …”، إنها اللغة القانونية المحبوكة بدقة التعبير في هذا البلاغ، إنها رؤية الأمل نحو التوحد لصالح الفريق فقط.
الأهم تحقق حين استشعر الجميع بأن الكوديم لها رجال أشداء من الجماهير الوفية لألوان الفريق فقط، هي رسالة موجهة إلى من يهمهم أمر الخلافات السرطانية لأجل بداية صناعة حكامة الوحدة. الملعب كله كان ينادي باسم النادي المكناسي ، المنصة في ملعب الخطاطيف خصت بالجماهير لأكثر من (3000) متابع.
في رقعة الملعب حمل اللاعبون معهم كل الاكراهات والمشاكل الآتية من هوامش الانشقاقات، حمل اللاعبون التشويش وعدم التركيز، وبات الضغط النفسي حاضرا. في الملعب غابت اللياقة البدنية الطرية وحضرت مساوئ الانقسامات والالهاءات وقلة حصص بناء كفاية اللياقة الكاملة ، في الملعب غاب التركيز وخطة المدرب كانت شاردة، في الملعب حضر الأهم وهو إجراء المباراة الأولى دون ” شوهة” مدوية بفريقين.
انتهت المباراة بهزيمة عريض لصالح اتحاد تواركة (3-1)، لكننا في أول مباراة لن نلوم لا المدرب ولا اللاعبين، لن نقول إلا أنها كبوة أولى أتت جراء مجموعة من الاختلالات وسوء تدبير مرحلة مفصلية و انتقالية للفريق المكناسي. لكننا ندفع إلى لغة التصالح والتوافق، ندفع إلى الحد من تلك الانفلاتات الهامشية والاحتكام إلى القانون فقط، ندفع إلى تحييد الخلافات الهامشية عن رقعة الملعب وترك اللعب النظيف يتحرك بالنتائج الايجابية.
نطالب إلى فتح الملعب الشرفي في وجه المدينة فكفى من التأجيل المكرر، فملعب الخطاطيف يشكل خطرا على الجماهير، فلا مرافق صحية ولا ماء ولا كهرباء. فهو يشكل مشكلة أمنية في تدبير سيولة الجماهير الوافدة عليه . متابعة محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا