تفاصيل ندوة علمية حول الأخلاقيات في العلوم والممارسة المهنية بمركز الندوات والتكوين بفاس

نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله أمس الاثنين 23 شتنبر الجاري، بشراكة مع مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي التابع لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ندوة علمية حول موضوع الأخلاقيات في العلوم والممارسة المهنية بمركز الندوات والتكوين لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.


وافتتح هذه الندوة رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله “رضوان مرابط بكلمة تقدم من خلالها بالشكر الجزيل لعميد ووكيل مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي، كما وجه الشكر للحضور بصفة عامة وللمشاركين في الندوة على وجه الخصوص.


وأشار رئيس الجامعة خلال كلمته هذه إلى أن هذا الموضوع لا يعده موضوع الساعة فقط بل إنه موضوع كل الأزمان والأوطان، لأن غياب الأخلاقيات أو ضعفها في أي مجال كما كان يؤدي إلى عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع.


كما ذكر أن الجامعة لطالما حرصت على استحضار البعد الأخلاقي في تكويناتها لأن العلم وحده لا يكفي، مستشهدا بقول الشاعر حافظ ابراهيم “والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطيـــة الإخـفــــاق”. ولهذا فإن الجامعة دوما تعمل على تأكيد البعد لأخلاقي في الممارسات العلمية المهنية لدى أساتذتها وأطرها وخريجيها، مشيرا إلى بعض القيم التي تم تسطيرها في برنامج التنمية المعتمد به حاليا وذكر من بينها: احترام الشخص وكرامته وأفكاره، المسؤولية والجدية والاجتهاد والالتزام بالمواعيد، النزاهة والاعتراف بمساهمة الاخرين، الانصاف والمساواة في الفرص والشفافية، التنمية المستدامة والحفاظ على التراث واحترام البيئة وغيرها.


هذا وقدم عميد مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي عز الدين عمر موسى أيضا كلمة بهذه المناسبة، أعرب من خلالها عن سعادته بتنظيم أول ندوة دولية للمركز في جامعة تجمعه بها ذكريات عدة قبل عقود، فكانت فرصة مواتية لاسترجاع هذه الذكريات، كما أشار أيضا إلى أن من ميزات هذه الندوة أنها تسعى إلى أخلاقيات البحث العلمي في التجارب المغربية في المجالات التطبيقية.

وتطرق العميد بدوره لموضوع الأخلاق والأخلاقيات، فأكد على أن الناس حتى في المجتمعات البدائية حاولوا وضع ضوابط أخلاقية، ومسألة الأخلاق والبحث فيها كانت البشرية كلها تسعى لها، أما عالمنا الإسلامي فهو الآن أشد حاجة لضوابط أخلاقية للإنتاج العلمي والتطبيقات العلمية.


فلذلك نظرت “إسيسكو” لهذا المجال لتبحث عن طريق اتحاد جامعات العالم الإسلامي في هذا الموضوع، وتكون أداة فاعلة في التغيير الاجتماعي الذي يحدث في مجتمعاتنا التي تئن من التخلف.


وفي هذا الإطار العالمي قدم المشرف على اتحاد جامعات العالم الإسلامي كلمته كذلك، هنأ من خلالها الرئيس على المرتبة المشرفة التي حصلت عليها جامعة سيدي محمد بن عبد الله سواء على الصعيد الوطني أو العالمي.


كما وجه ممثل منظمة “الاسيسكو” دعوة الى استثمار الرصيد التاريخي للعالم الإسلامي في مجال الأخلاقيات موظفا نماذج وأمثلة عن تفوق بعض العلماء والمفكرين في هذا المجال، بالإضافة الى أن الاعتماد على التراث يسمح ببلورة أخلاق تمكن من إنارة وإرشاد الباحث في المستقبل.


وأشار أيضا إلى أهمية مركز الاخلاقيات في التعليم العالي ودوره في نمو ورقي المجتمع، مركزا على نقطة أساسية تتمثل في أن البحث العلمي الغير مساهم في تنمية المجتمع يظل ناقضا، فالبحث العلمي وفق كلامه يجب أن ينخرط في خدمة المجتمعات، مؤكدا على أن اتحاد جامعات العالم الإسلامي سيظل مدعما للبرامج والمقترحات التي ستقدم من أجل النمو في هذا التوجه.


وخلال كلمة أخيرة للدكتور “معناوي” وكيل مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي، تم عرض ملخص حول المركز يشمل شعار المركز ورؤيته، ورسالته المتمثلة في “الإسهام الفاعل في تعزيز أخلاقيات العمل العلمي في الجامعات”، وأهدافه التي نذكر من بينها: السعي إلى ترسيخ المنهجية الأخلاقية في المخرجات العلمية للجامعات، وبناء مرجعية علمية لدراسات وتشريعات أخلاقية العمل العلمي بالجامعات، تنسيق وتوحيد الجهود المعرفية الساعية إلى تعزيز العمل الأخلاقي في مخرجات الجامعات.


كما تطرق إلى مهام المركز ومهام مجلس الإدارة ومدة العضوية في المركز وغيرها..

عن موقع : فاس نيوز ميديا