تردد مؤخرا اسم غريتا تونبرغ، الفتاة السويدية البالغة من العمر 16 عاما والمدافعة عن البيئة، في الصحف العالمية.
واختطفت غريتا الأضواء أمس الثلاثاء في قمة المناخ على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بحضور قادة العالم.
وبدا عليها الغضب من ترامب أثناء خطبة عصماء حول البيئة، تلاها سخريته منها عبر صفحته على “تويتر” من خلال تغريدة قال فيها “يبدو أنها شابة سعيدة جدا تتطلع نحو مستقبل رائع وباسم. من الرائع جدا مشاهدتها”، مما أثار سخط النشطاء وجدلا واسعا.
فمن هي غريتا تونبرغ؟
ولدت غريتا في الثالث من يناير عام 2003، من أم مغنية في الأوبرا وأب ممثل سينمائي. وشخص الأطباء حالتها الصحية بأنها مصابة بمجموعة من الأمراض المستعصية مثل متلازمة أسبرجر، واضطراب الوسواس القهري، والطفرة الانتقائية.
في مايو 2018، فازت في مسابقة للكتابة حول موضوع المناخ، كانت من تنظيم الصحيفة السويدية “سفينسكا داغبلاديت”، ما مكنها من لقاء الناشط “بو توران” المدافع عن البيئة والعضو في جمعية “فوسيل فري دالسلاند” السويدية التي أنشأت العام 2013.
وكان هذا اللقاء نقطة البداية في مسيرتها لتصبح رمزا من رموز الناشطين في مجال البيئة.
وقررت في أغسطس 2018 عدم الذهاب إلى مدرستها في ستوكهولم حتى إجراء الانتخابات العامة في سبتمبر من العام نفسه، احتجاجا على عدم التزام بلادها باتفاقية باريس للمناخ التي تهدف إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
واعتصمت الفتاة أمام أبواب البرلمان السويدي كل يوم جمعة خلال ساعات الدراسة لمدة 3 أشهر، ودعت التلاميذ إلى مناصرتها.
ومع بروز اسمها في الأوساط الإعلامية والسياسية، تصدرت وسوم عن البيئة موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
الأمر الذي ساعد على ذيوع صيتها وسط شباب دول العالم، حيث بادرت مجموعة من الشباب بدعمها في الدفاع عن البيئة، من خلال تنظيم إضرابات في 270 مدينة على الأقل في ألمانيا، أستراليا، النمسا ،بلجيكا، كندا، الدنمارك، الولايات المتحدة، فنلندا، اليابان، هولندا، المملكة المتحدة وسويسرا.
عن موقع : فاس نيوز ميديا