من مراسلاتكم :
(أضحى وضع المركز الإستشفائي الحسن الثاني بفاس و مصير مرضاه وذويهم محط تساؤلات عديدة،خصوصا بعد وقوع العديد من المرضى في قبضة المصحات الخاصة بذات المدينة بتواطئ مع أحد اللوبيات الخطيرة المسيطرة على المستشفى الجامعي، و هذا بعدما توقفت جميع أجهزة السكانير عن العمل باستثناء جهاز السكانير بمستشفى الأنكلوجيا،فبعد تعطل جهاز السكانير بمصلحة المستعجلات لأزيد من ثمانية أشهر، وتعطل جهاز السكانير بمستشفى الإختصاصات منذ ثلاثة أشهر، ها هو جهاز السكانير بمستشفى الأم والطفل ينضاف إلى لائحة الأجهزة المعطلة و يتعرض لنفس المصير بعد تأمينه فقط لبعض الحالات الاستعجالية.
من العيب على مركز استشفائي جامعي يقدم خدمات صحية لجهة بأكملها و أحيانا يتعدى الحدود الجغرافية للجهة ومصنف في المستوى الثالث من حيث الخدمات الصحية حسب وزارة الصحة أن تتوقف فيه جميع الأجهزة عن العمل، والكل يعلم الدور الكبير الذي يقوم به هدا الجهاز في تشخيص المرض وإنقاذ حياة المواطنين.
فبعد إجراء عدت اتصالات أكد لنا مصدر من داخل المركز، فضل عن عدم الإفصاح عن هويته، أن الإدارة لم تقم بإبرام أية اتفاقية مع الشركات المختصة في مجال صيانة أجهزة السكانير، وكأن هذه الأجهزة غير معرضة للعطب و التوقف بين الحين و الآخر خصوصا مع الأعداد المهمة التي تستفيد بشكل يومي من خدماتها! الأمر الذي يستدعي القيام بأعمال صيانة دورية تحسبا لحدوث أية أعطاب مفاجئة لها و هذا مالم تقم إدارة المستشفى بتوفيره،و يضيف ذات المصدر أن تعطل السكانير يسبب في خلق جو من الإحتقان و التوتر بين المرضى و الأطر العاملة بهذه المصلحة و يسبب في حدوث نزاعات و شجارات شبه يومية هناك.
إن توقف خدمة السكانير تعتبر استهتارا من جانب الإدارة بصحة المريض، من خلال دفعه إلى سماسرة المصحات الخاصة للمتاجرة بصحته وحلبه بعدما حابه المرض، بعدما استعصى عليها تطويق الأعطاب المتكررة، مما يجعل أصابع الإتهام تصوب في اتجاهها ويطرح عدت تساؤلات حول الدوافع الرئيسية وراء عدم إبرام اتفاقيات مع شركات الصيانة و عن الجهات المستفيدة من استمرار الوضع على ما هو عليه!؟
هذا و تتعالى أصوات المجتمع المدني و المتتبعين لأحوال قطاع الصحة بفاس مطالبة من الجهات المسؤولة، وطنيا وجهويا وإقليميا بالتعجيل بإيجاد حل لمشكل تعطل السكانير ، وتعتبر غياب اتفاقية مع شركات الصيانة هي خطوة غير مسؤولة تضرب عرض الحائط دستورية الحق في الصحة، بتقديم المريض كهدية وكبش فداء إلى لوبي المصحات الخاصة، الأمر الذي يعود بنا للوراء بعدما حقق المغرب عدة مكتسبات في المجال الصحي.)
عن موقع : فاس نيوز ميديا