أعلنت عائلة المعارض الجزائري كريم طابو مساء الخميس أن السلطات أوقفته مجدّداً بعد أقلّ من 24 ساعة من الإفراج المؤقت عنه في قضية “إضعاف معنويات الجيش”.
وقالت عائلة طابو في بيان نشره حزبه “الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي” على صفحته في موقع فيسبوك إنّه “بعد أقلّ من 24 ساعة من الإفراج المشروط عن ابننا كريم طابو، قُبض عليه مرة أخرى”.
وأوضح البيان أنّ طابو (46 عاماً) اعتقل صباح الخميس قرابة الساعة 08,30 صباحاً (07,30 ت غ) من داخل منزله “أمام زوجته وأطفاله، من قِبَل أشخاص بزيّ مدني قدّموا أنفسهم كشرطة”وقد “تم نقله إلى جهة مجهولة حتى هذا الحين”.
وبحسب البيان فقد استوضح أحد محامي طابو عن مصير موكله لدى الجهات القضائية التي ردّت بالقول إنّها “لم تكن على علم باعتقاله ولا (تعرف)مكان احتجازه”.
وكانت السلطات أفرجت مؤقتاً عن طابو الأربعاء بعد أسبوعين من توقيفه ثم حبسه بتهمة “المساس بمعنويات الجيش”.
وكان طابو، مؤسس حزب “الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي” أودع الحبس المؤقت في 12 أيلول/سبتمبر.
وشارك طابو في كلّ التظاهرات الاحتجاجية منذ 22 شباط/فبراير.
وكان هذا السياسي يشغل بين العامين 2007 و2011 منصب السكرتير الأول لـ”جبهة القوى الاشتراكية”، أقدم حزب في البلاد، قبل أن يغادر الحزب ويؤسّس في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حزبه الذي لم يحصل على ترخيص لمزاولة نشاطه.
وأثار اعتقال طابو، المعارض لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر، موجة من السخط في البلاد، وأصبح المحتجّون يهتفون باسمه ويطالبون باطلاق سراحه في التظاهرات.
والخميس حذّر رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح من “عرقلة” الانتخابات، مهدّداً كلّ “من يقف حاجزاً أمام هذا الحلّ الدستوري” بالجزاء “العادل والصارم بل الرادع طبقاً للقانون…”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا