تحول نشاط لتسهيل اندماج الطلبة في المحيط الجديد، نظم مؤخرا بالمدرسة العليا للمعادن بالرباط، إلى “ساحة وغى” راحت ضحيته فتاتان، تعرضتا للضرب المبرح على أيدي طلبة المدرسة المذكورة.
وأظهرت مقاطع فيديو، منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف انهال طلبة وطالبات على فتاتين بالركل والرفس والضرب في مناطق مختلفة من الجسد؛ أدت إلى كدمات وجروح لدى إحدى الضحيتين فتوجه نحو المستشفى، وهو ما خلف موجة استنكار واسعة ومطالب بضرورة وقف “البيزوطاج” أو على الأقل عقلنته.
و”البيزوطاج” هي احتفالات يقوم بها الطلبة القدامى في المدارس التحضيرية والمعاهد العليا والكليات، عند كل بداية موسم دراسي، لاستقبال الطلبة الجدد؛ ولكن هذه الطقوس تكون أحيانا محرجة أو مهينة أحيانا أخرى، حيث يجبر عدد من الطلبة القدامى زملاءهم على قبول مجموعة من الممارسات؛ من قبيل رميهم بالبيض والدقيق، أو وضع مساحيق التجميل بطريقة مثيرة، أو إرغام الذكور على ارتداء فساتين نسائية ووضع مساحيق التجميل.
وحسب مصادر مطلعة على ما جرى بالمدرسة العليا للمعادن بالرباط، فـ”الأمر تعلق برفض فتاة التحقت بالمدرسة أن تتعرض لممارسات مهينة تحت مسمى “البيزوطاج”، لتلجأ إلى أختها من أجل المساندة، لتنهال فتيات وشبان بالضرب والسحل على الأخت الملتحقة بشكل هيستيري، مع ألفاظ نابية وعنصرية بحكم تحدرهما من منطقة الريف، تحت مسامع باقي الطلاب الذين ظلوا مكتوفي الأيدي”.
وأضافت المصادر أن “الأخت فقدت هاتفها ومحفظة النقود، وقد تطور الأمر ووصل إلى وضع شكاية رسمية لدى مركز الشرطة بحي أكدال، فيما خرجت الشابة المتضررة من المستشفى بعد أن رقدت فيه ليومين”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا