حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، من “حرب أهلية” في بلاده إذا تمكن الديمقراطيون من تنحيته من منصبه، وذلك بسبب إجراءات يتخذها مجلس النواب بهدف عزله على خلفية فضيحة المكالمة الهاتفية بينه ونظيره الأوكراني.
واقبس ترامب كلمات مستشار ه الديني، القس روبرت جيفريس، عبر حسابه على تويتر قائلا: “لا تستطيع نانسي بيلوسي والديمقراطيون إقالتي من منصبي، وهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب عليه في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون. وهم يدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا عليه في عام 2020”.
وأضاف “هذه الإقالة هي الأداة الوحيدة التي يستطيعون التغلب عليه بها، والديمقراطيون لا يهتمون إذا أحرقوا ودمروا هذه الأمة، إنهم يعرفون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الرئيس ترامب هي التغلب على هيلاري كلينتون في عام 2016”.
وتابع : “هذه هي الخطيئة التي لا يمكن تجاهلها والتي لن ينساها الديمقراطيون، وإذا نجح نجح الديمقراطيون في إقالة الرئيس من منصبه سوف يتسبب ذلك في اندلاع حرب أهلية لن تخرج منها أميركا أبدا”.
وصعد الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي من ضغوطهم في إطار محاولة عزل ترامب، إذ طالبوا وزير الخارجية، مايك بومبيو، في وقت سابق بتسليم وثائق خاصة بعلاقة واشنطن مع أوكرانيا.
وبدأ مجلس النواب إجراءات مساءلة ترامب إثر اتهامات له بسوء استخدام سلطاته من خلال الضغط على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كي يجري تحقيقا بشأن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن.
وطلب رؤساء 3 لجان في مجلس النواب من بومبيو تسليم الوثائق المطلوبة خلال أسبوع ينتهي في 4 أكتوبر.
وينفي ترامب ممارسة أي ضغوط على زيلينسكي خلال المكالمة التي جرت بينهما في يوليو، حين كان بايدن يتصدر استطلاعات الرأي حول المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020.
ويرى مراقبون أنه من المستبعد أن تسفر الإجراءات عن الإطاحة بترامب من البيت الأبيض حتى لو دعم مجلس النواب هذه الخطوة، إذ يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
عن موقع : فاس نيوز ميديا