بعدما أضرم طالب بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بالحي المحمدي بالبيضاء النار في جسده، وجسد أستاذته، بسبب ذلك تم نقله إلى المستشفى في حالة خطرة، حيث مزال يخضع للعناية المركزة.
أورد مصدر إعلامي، استنادا إلى شهادات زملاء الطالب، أن الأستاذة كانت في خلافات كثيرة مع الطالب الذي يتحدر من أسرة فقيرة، وكانت دائما تصر على مغادرته القاعة ومنعه من دخول حصتها حتى تطور الأمر إلى خلاف حاد جعل الطالب يضرام النار في جسده.
وأضاف المصدر أن الأستاذة كانت تصر على أداء التلاميذ لتكاليف طبع النسخ والوثائق التي يحتاجونها أثناء الحصص والامتحانات، والتي تبلغ قيمتها 20 درهما، وهو ما كان يرفضه الطالب.
وأضاف المصدر ذاته، أن خلافات قديمة سببُها صرامة الأستاذة وطريقة تدريسها التي قالوا إنها لا تعجبهم، كانت سببا في تأزم الأوضاع بينها وبين الطالب المذكور، وزادت أكثر بعدما دخلا في خلاف حول مبلغ نسخ المطبوعات (فطوكوبي) الذي لم يستطع الطالب أداءه، لذلك قررت الأستاذة يوم الجمعة الماضي طرده من حصصها، ما أدخل الطالب في حالة غضب شديدة.
وأشار المصدر إلى أن الطالب قدم يوم أمس الإثنين للمعهد من أجل الاعتذار للأستاذة، وحاول في بداية الحصة طلب الاعتذار والسماح له بالولوج مع زملائه للقاعة، مقدما لها مبلغ المطبوعات مضاعفا، إلا أنها رفضت، واستدعت حارس الأمن الخاص من أجل طرده، ليتطور النقاش بينهما لمشاداة قام على إثرها الطالب بسكب مادة حارقة على نفسه كان يحملها معه، وأشعل النار في جسده، لتتدخل الأستاذة محاولة منعه من ذلك إلا أنها تأخرت واشتدت النيران في جسده، واحترقت هي الأخرى على مستوى اليدين والكتفين.
هذا وخضع الطالب للمراقبة الطبية في قسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي ابن رشد قبل أن توافيه المنية صباح يومه الثلاثاء متأثرا بالحروق الخطيرة التي تعرض لها في انحاء مختلفة من جسده وصلت لغاية رئته.
عن موقع : فاس نيوز ميديا