أقيم ، عشية اليوم الخميس ، بساحة (باب بوجلود) التاريخية بفاس ، الحفل التقليدي السنوي لتقديم الكسوة التي تسدل على قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة الروحية للمملكة.
وأثثت الحفل فرق فلكلورية تقليدية تمتح من التراث المغربي الأصيل على غرار فرق عيساوة وحمادشة وكناوة، مرفوقين بأطفال وشباب أعضاء مختلف الجمعيات المحلية والمدارس القرآنية.
وفي أجواء مهيبة، وعلى إيقاع أمداح وأذكار نبوية، توجه موكب الكسوة إلى ضريح مولاي إدريس الأزهر وسط المدينة العتيقة، حيث تليت آيات بينات من الذكر الحكيم وأمداح في مدح خير البرية.
ويعتبر حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر موعدا سنويا بالنسبة لساكنة العاصمة الروحية للمملكة لإبراز التنوع الثقافي الغنى الذي عرفت به على مر العصور.
والكسوة هي رداء موشح بآيات قرآنية ومطرز بخيط الذهب، ويشكل حفل تقديمها انطلاق الاحتفالات الدينية والثقافية التي تستمر أسبوعا كاملا، احتفاء بذكرى دفين الضريح وثاني السلاطين الأدارسة.
وجرى الحفل بحضور شخصيات عدة ضمنهم المكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية محمد سعد الدين سميج ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة مكناس سعيد زنيبر ومنتخبون وفقهاء.
وتولى المولى إدريس الأزهر الذي ولد سنة 177 هـ، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 م 192 ه.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا