دعا الأمين العام لحزب الإستقلال؛ نزار بركة، مكونات الحكومة إلى الإعتراف بأن المغرب يعيش في “أزمة خانقة”، وأن السياسات المتبعة من طرف الفاعلين السياسيين تسببت في “تفقير الطبقة المتوسطة، وارتفاع البطالة ومنسوب اليأس في بلادنا”.
وقال بركة؛ في كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، “اسمحوا لي أن أتوجه إلى السيد رئيس الحكومة ولكل مكوناتها؛ بكل أخوة وروح وطنية، وأقول؛ اعترفوا بأننا في أزمة خانقة، اعترفوا بأن السياسات التي تتبعونها أدت إلى توسيع الفوارق الإجتماعية والمجالية”.
واسترسل الأمين العام لحزب الإستقلال؛ في المؤتمر المنظم يومي 19 و 20 أكتوبر الجاري ببوزنيقة، في كلامه الموجه لسعد الدين العثماني وحلفائه، “اعترفوا أن السياسات التي تتبعونها أدت إلى تفقير الطبقة المتوسطة، وارتفاع البطالة ومنسوب اليأس في بلادنا، في مقابل تراجع الثقة في المستقبل وهذا هو الخطير”.
“هنيئا لكم بالحكومة الجديدة”؛ يضيف المتحدث، مستطردا “لابأس بالتكنوقراط إذا كانوا في خدمة المصلحة العليا للوطن ومصلحة المواطنين، وقد نتغاضى تجاوزا على استمرار ظاهرة صباغة الوزراء، لكن الموطن ينتظر إلتزامات واضحة في مجالات التشغيل والتعليم والصحة والخدمات الأساسية”.
وأكد بركة؛ في المؤتمر المنظم تحت شعار “الشباب.. كفاءات من أجل الوطن”، أنه “يتوجب على الحكومة أن تُنصت لنبض الشارع الذي يصرخ يوميا، بأنه يعاني من الفقر والظلم وتراجع الحريات وتراجع الديمقراطية في بلادنا”، معتبرا أنه “عَبَّر عن ذلك من خلال حراك الحسيمة وحراك جرادة وحراك زاكورة؛ ومن خلال حملة المقاطعة وأغاني “الإلتراس”.
ووَجَّه الأمين العالم لحزب “الميزان”؛ كلامه لمكونات الحكومة، قائلا “اتركوا الأنانيات والصراعات السياسوية والإنتخابية، واشتغلوا من أجل الوطن والمواطنين”، مضيفا “كفى من ضياع زمان الإصلاح، فإن الآفاق الواعدة التي يبشر بها الدستور وتترجمها التوجهات الملكية السامية، تصتدم للأسف بسياسات حكومية متقادمة غير مندمجة وغير ناجعة”.
وخلص نزار بركة، إلى أن “السياسات الحكومة لم تزد إلا تفاقم أوضاع الشباب المغربي، كما تؤكد على ذلك العديد من المؤشرات”، داعيا الحكومة المعدلة إلى تقديم “برنامج جديد، يتدارك ما تم إغفاله ويستوعب مختلف التحولات والرهانات التنموية والحاجيات المتجددة للمواطنات والمواطنين”، وفق تعبير المتحدث.
عن موقع : فاس نيوز ميديا