متابعة محسن الأكرمين.
بالملعب الشرفي بمكناس حضرت الجماهير بكثافة لمتابعة الدورة الخامسة من بطولة الهواة بين النادي المكناسي والرشاد البرنوصي، لكن غابت الفرجة الكروية داخل الملعب، وغابت النتيجة الايجابية . مساء يوم السبت شاهدنا أسوء مباراة خاضها النادي المكناسي منذ بداية البطولة، وقفنا على عياء جسماني بين عند اللاعبين، لاحظنا أن تباعدا بين خطوط اللعب، وقفنا على غياب خطة اللعب المتناسق.
غير ما مرة كانت مرتدات اللعب لصالح لاعبي الرشاد البرنوصي، وكان الخوف حاضرا من خروج النادي المكناسي منهزما رغم أن الحكم أشهر ورقة حمراء بالطرد في وجه أحد لاعبي الرشاد.
لا ننكر أن حمل مشاكل الفريق داخل رقعة اللعب بات منسجما مع تجددها، لا ننكر أن تلك المشاكل النفسية التي يعاني منها الفريق برمته من المدرب إلى المعد البدني إلى اللاعبين أنها مشاكل معيقة لتحقيق النصر حتى في مباراة محلية، فكيف نفكر في آلية الصعود؟ انتهت المباراة بالسلبية (0/0) لا غالب ولا مغلوب، التحكيم كان في المستوى و كذلك التنظيم و الولوجيات، وبلغ عدد الجماهير الحاضرة تقريبا ما يفوق (5000).
لنترك أرضية الملعب ونتحدث عن مشاكل الفريق البنيوية، فمن سوء الصدف عند النادي المكناسي فرع كرة القدم أنه يصنع أسماء الرؤساء ولا يصنع ألقاب اللعب، وأن أسماء غير معروفة التداول في الميدان الرياضي تسلمت مشعل رئاسة الكوديم وأضحت معلومة في الوسط الرياضي وداخل مدينة مكناس وتحتل مواقع الحديث عن الرياضة بمكناس حتى عند مستويات الإخفاقات والتدني.
فريق أضحى بورصة رائجة الربح لاحتلال منصب الرئاسة، فريق يصنع أسماء الرؤساء ويخفق في صناعة الأمجاد والألقاب، فريق يتجاذب على رئاسته ثلة ممن يتسابقون على نيل شرف قيادته بنوايا مختلفة.
الكوديم لا تصنع أمجادها وألقابها، لا تصنع تسلق الرقي نحو صفوة الاحتراف وسياسة الإنقاذ من بطولة الهواة، الكوديم سقطت في فخ الجدل العقيم والبحث عن رئاسة (مول الشكارة)، سقطت في خانة التدبير الأحادي وشبكة الموالين.
بين رئاسة الكوديم وخدمة النادي فقط ، قد تطول المساحة، بين أنانية احتلال منصب الرئاسة وشراء وبيع المفاتيح تفضح الأسماء ويبقى الاتفاق حول الكوديم غير وارد بحدود الدورة الخامسة.
رصيد النادي المكناسي (5ن) ويحتل الرتبة (11) مؤقتا، مع مباراة ناقصة ضد الاتحاد الوجدي، فيما سيرحل الفريق إلى مدينة الداخلة برسم الدورة السادسة لإجراء مقابلة مكلفة ماديا ومعنويا حسب النتيجة المتوقعة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا