تناول لقاء نظم أمس الاثنين بفاس في إطار الدورة ال 12 لمهرجان الثقافة الصوفية موضوع “استعادة روح فاس عبر الثقافة الصوفية”.
وأبرز المشاركون في اللقاء أهمية دور المهرجان في إعادة تجسيد هذه الروح التي تتفرد بها فاس، والقائمة على قيم السلام والحوار والتقاسم بين المجموعات، بغض النظر عن انتماءاتهم ولغاتهم.
واعتبر المتدخلون في لقاء عرف تقديم شهادات لنخبة من الأجانب الذين اختاروا الإقامة في أحضان فاس، أن المهرجان يساهم في إنعاش الحوار بين التقاليد الروحية، من خلال الموسيقى الصوفية، وفي انبثاق ثقافة للسلام تمجد القيم الأخلاقية والروحية.
ورأى فوزي الصقلي، رئيس المهرجان أن التحدي الأكبر يكمن في إستعادة مقومات هذه الروح التي صنعت هوية الحاضرة الإدريسية، مضيفا أن توزيع فعاليات التظاهرة على مختلف فضاءات المدينة يروم إضفاء أجواء القدسية والروحية والمحبة والمعرفة على راهن فاس.
يذكر أن المهرجان يتطلع إلى ترسيخ تموقع المغرب في الحوار الثقافي عبر مد الجسور بين الشرق والغرب، ومساءلة دور الصوفية في عالم اليوم والتعريف بالثراء الفني الذي ألهمته الصوفية من خلال الرسم والحروفية والغناء والموسيقى والسينما، بحضور فنانين ومفكرين معاصرين.
ويشكل المهرجان، حسب المنظمين، فضاء للتعبير بالنسبة للفنانين المغاربة والأجانب الذين انخرطوا في مسار روحي بما يغني الإبداع الفني والفكري ويتيح استكشاف مشاريع ثقافية واجتماعية جديدة تصب في الحوار الثقافي، الانساني والحضاري.
ويعرف المهرجان تنظيم مجموعة من أمسيات السماع لمختلف الطرق، وموائد مستديرة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا