أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني ، مؤخرا ، عددا جديدا من مجلة الشرطة ، باللغتين العربية والفرنسية ، مقترحا على القراء مجموعة من المواضيع ذات الراهنية وملفا خاصا حول قضايا النصب.
وهكذا ، أولت نسخة المجلة الخاصة بشهرأكتوبرأهمية خاصة لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان ، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة.
وكتبت المجلة ، التي نشرت النص الكامل للخطاب الملكي السامي ، أن جلالة الملك أكد ، بشكل خاص ، على أنه ” إذا كنا قد ركزنا على أهم التحديات والرهانات الاقتصادية والتنموية ، لهذه المرحلة ، فإن الطبقة السياسية ، حكومة وبرلمانا وأحزابا سياسية ، بصفة خاصة ، مسؤولون ، عن توفير شروط النجاح لها”.
وأفرد العدد الجديد من المجلة ملفا خاصا حول قضايا النصب ، بهدف التوعية والتحسيس حول مختلف الممارسات المتصلة بها و”رفع منسوب الحصانة الذاتية لدى المواطنين ، لئلا يكونوا ضحايا مفترضين”.
ويتطرق هذا الملف الخاص ، الذي يتناول قصصا للنصب مستوحاة من الواقع ، إلى المجهودات المبذولة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة تطور ونزع الطابع المادي لظاهرة النصب ، كما يقترح مجموعة من المقابلات مع أهل الاختصاص حول هذه الظاهرة وخصوصياتها المحلية.
وهكذا ، تستعرض المجلة الخسائر الناجمة عن النصب سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات أو حتى الحكومات ، مبرزة “المهارات والقدرات” التي يتمتع بها المحتالون ، و”الهشاشة العاطفية” لضحاياهم.
ووضعت المجلة لائحة لممارسات النصب المتداولة على الصعيد الوطني ، بدء بالنصب على طريقة “السماوي” مرورا بالنصب عن طريق “المشاعر”، وكذا ممارسات أخرى.
وفي الجانب المتصل بمجهودات المديرية العامة للأمن الوطني من أجل مكافحة هذه الظاهرة متعددة الأشكال ، تطرقت نسخة أكتوبر إلى تكوين الأطر والتحيين المستمر للمعارف التي بحوزتها، والشراكة الفاعلة مع الهيآت العمومية والخاصة ، إلى جانب التحسيس داخل الوسط المدرسي.
وتقترح مجلة الشرطة أيضا ، في هذا العدد الخاص ، مقابلات مع ليلى الزوين، وهي إطار أمني مختص في الجرائم الإلكترونية ، معترف بها من قبل منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) كمكونة دولية في مجال التحريات حول الجريمة.
كما تقترح المجلة مقابلة ثانية مع جمال لكريمات، رئيس قسم مكافحة الجريمة الإلكترونية والمالية ، الذي يقدم لمحة عن الجرائم المسماة ب”جرائم ذوي الياقات البيضاء” ووسائل الوقاية منها.
وفي نفس العدد ، تطرقت المجلة إلى العملة الرقمية “بيتكوين” وبداياتها في تسعينيات القرن المنصرم إلى حدود شكلها الحالي ، مقترحة لمحة تاريخية عن تطور تقنية “البلوكشين” التي قلبت “مفهوم الثقة”.
وتوقفت المجلة عند أيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني من 2 إلى 6 أكتوبر 2019 بمدينة طنجة ، والتي استقطبت أزيد من نصف مليون زائر.
كما توقفت المجلة عند مشاركة المديرية العامة للأمن الوطني في الدورة 12 لمعرض الفرس بالجديدة ، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “الفرس في المنظومات البيئية المغربية”.
وأشاد الإصدار، في هذا السياق ، بتتويج المديرية بالجائزة الأولى للبطولة الوطنية لفنون الحدادة العصرية، على هامش معرض الفرس.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا