في ظل صم الآذان التي تنهجها الوزارة الوصية على مستوى التعامل مع مقتضيات ما أسمته إصلاحا بيداغوجيا، وفي تغييب تام لممثلي الأساتذة، توصلت المؤسسات الجامعية الوطنية وفي ظل تفاوت في الزمن بملف تحت مسمى “الضوابط البيداغوجية لسلك البكالوريوس”، دون أن يكون محط دراسة من المعنيين به أساتذة وشعبا ونقابة، وهذا ما ينم عن قصور في بناء تصورات قادرة على جعل سكة الإصلاح على مسارها الصحيح.
علما أن مبدأ التشارك هو الكفيل بإنجاح التصورات العامة لإعادة النظر فيما وصلت إليه المنظومة من ترد ودون الرجوع إلى التراكمات السابقة سواء تلك التي أعلن عن فشلها أو تلك التي تم تعديلها بعد نضالات الأساتذة. وإيمانا بكون نجاح، الإصلاح الحقيقي رهين بتنزيل عقلاني لأي تصور يقتضي فتح ورش للنقاش العام لملف الإصلاح برمته دون تجزيئه يعلن مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس ما يلي:
تفنيد ما جاء في مذكرة الوزارة من إشراك جميع المتدخلين في المشاريع التي تم إرسالها مؤخرا تحت مسمى “البكالوريوس “وكأن الامر يتعلق بسلوك فوقي يمكن الوزارة الوصية من إنجاز هذا المشروع؛ والمرفوضة سابقا من ، اعتبار مشروع “البكالوريوس” بصيغته الحالية امتدادا للإصلاحات التي آلت إلى الفشل طرف الأساتذة عبر كل الهياكل المنتخبة؛
اعتبار عملية التنزيل في هذا الوقت وبالسرعة القصوى ينم عن نية غير سليمة في الإجهاز على المنظومة الجامعية وتعميق الأزمة التي تعيشها؛
اعتبار إقصاء جامعة سيدي محمد بن عبد الله في تحضير مشروع البكالوريوس إخلالا لمبدأ تكافؤ الفرص من أجل بلورة إصلاح بيداغوجي هادف وشامل، كما تطالب به الهياكل الجامعية و كذا النقابة الوطنية للتعليم العالي والمفضي إلى الحفاظ على الهوية الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي تماشيا مع متطلبات المرحلة الحالية؛
اعتبار ما جاء في المذكرة الوزارية من برمجة وتواريخ لمناقشة والرد على المشروع غير ملزمة للسادة الأساتذة نظرا للأهمية البنيوية لهذا المشروع؛
تأكيد موقفه من مشروع إصلاح المنظومة البيداغوجية الذي يجب أن يتسم بالشمولية وذلك بإصلاح جميع الاسلاك الجامعية؛
دعوة كل الأساتذة الباحثين والهياكل المنتخبة محليا وجهويا إلى التصدي لهذا الاسلوب في تدبير مشاكل التعليم العالي؛
دعوة المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لتحمل مسؤوليته كاملة من اجل التصدي لما آلت إليه الأوضاع داخل الجامعة المغربية خصوصا على مستوى المشاكل التي لم تعرف حلا لحد الآن؛
تأكيد تشبته بمواقفه السالفة الذكر من مشروع الإصلاح البيداغوجي وتذكيره بضرورة إحداث نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين يضمن تحسين وضعيتهم الاعتبارية والمادية وكدا تجويد ظروف التحصيل البيداغوجي للطلبة؛
وفي الأخير يدعو مكتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي كل السيدات والسادة الأساتذة الباحثين في كل المواقع الجامعية ومؤسسات البحث والتكوين إلى التريث والتبصر في مناقشة وإبداء الراي في هذا المشروع و التعبئة للدفاع عن تعليم جامعي عمومي وديموقراطي حامل لمشعل التنوير.
عاشت النقابة الوطنية للتعليم العالي نقابة مناضلة م وحدة.
فاس في : 2019 أكتوبر 25
عن موقع : فاس نيوز ميديا