من هي “كايلا مولر” ضحية أبي بكر البغدادي .. وما قصتها مع التنظيم ولماذا أطلق اسمها على آخر عملية ..

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، إن عملية قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، أطلق عليها اسم موظفة الإغاثة الأمريكية،”كايلا مولر”، التي قتلها عناصر داعش.

وقال ترامب في خطابه الذي أعلن فيه نهاية “خليفة الإرهاب”: “مقتل البغدادي جاء انتقاما لكايلا مولر، التي اتخذها التنظيم رهينة لوقتٍ طويل وقتلها شر قتلة”.



من هي كايلا مولر؟
مولر أمريكية ناشطة في مجال حقوق الإنسان وتعمل مع منظمات الإغاثة الإنسانية. ولدت في 14 أغسطس 1988 في بلدة بريسكوت بولاية أريزونا في الولايات المتحدة، وسافرت إلى سوريا للالتحاق بالعمل التطوعي للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين.

بدأت كايلا عملها في مجال الإغاثة الإنسانية، بعد عودتها من الهند حيث تطوعت في منظمات لعلاج مرضى الإيدز.

وعملت مع منظمات إنسانية في الأراضي الفلسطينية، ومنظمة فريندافان فود فور لايف التي تعمل على توفير الغذاء والتعليم للمحتاجين.

انتقلت مولر إلى جنوب تركيا في ديسمبر 2012، حيث ساعدت اللاجئين السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب وفي 3 أغسطس 2013 توجهت إلى مدينة حلب شمال سوريا للعمل ضمن منظمة أطباء بلا حدود.

وبحسب وكالات إعلام أمريكية، فقد تعرضت مولر للاختطاف في أغسطس 2013 بحلب من قبل تنظيم داعش، أثناء مغادرتها المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في حلب في طريقها إلى تركيا هي وشقيقتان إيزيديتان، الكبرى في الرابعة عشرة، حيث تم أسرهما في بيت أحد قيادات داعش في بلدة الشدادي، شرق سوريا.



وفي رسالة بعثت بها إلى أسرتها مطلع 2014 عبرت كايلا عن حزنها العميق لتسببها بألم ذويها على فراقها، وطلبت منهم أن يتحلوا بالصبر.

محاولات إنقاذ
حاولت القوات الأمريكية وعائلة مولر إنقاذها عدة مرات وخصصت موارد كبيرة للبحث.

في يوليو 2014، داهمت قوات العمليات الخاصة الأمريكية مصفاة نفط مهجورة بالقرب من الرقة في محاولة فاشلة للعثور على المراسل جيمس فولي (الذي قتله داعش لاحقًا) وغيره من الرهائن.

وجدت قوات الكوماندوز أدلة على أن رهائن احتُجزوا هناك مؤخرًا، حيث عثروا على كتابات على جدران الزنزانة وخصلات من الشعر يُعتقد أنها لمولر، لكن المصفاة كانت خاوية.

عقب ذلك أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي والدي مولر أن تعذيب ابنتهما بدأ منذ الأيام الأولى لاختطافها واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهرا.

بحسب تصريحات أدلى بها والدا مولر عقب اختفاء ابنتهما لشبكة إيه بي سي الأمريكية، فإن ابنتهما قتلت في أوائل فبراير بعد اختطافها، وأن البغدادي اغتصب ابنتهما حسب ما أبلغتهما الحكومة الأمريكية به.

وقال كارل ومارشا مولر: “لقد قالوا لنا إن كايلا تعرضت للتعذيب، قالوا لنا إنها كانت ملكاً للبغدادي. الحكومة أبلغتنا بذلك”.

وفي 16 مايو 2015، شنت وحدة من قوات النخبة في العمليات الخاصة، غارة على منزل أبوسياف وزير نفط داعش، نتج عنها مقتل الرجل واعتقال زوجته نسرين أسعد إبراهيم، أم سياف، التي أدارت تجارة العبيد لصالح داعش.

وأوضحت نسرين أن موظفة الإغاثة الأمريكية مولر تم إحضارها إلى منزلها في بلدة الشدادي بشرقي سوريا في سبتمبر 2014، ومعها فتيات من الأقلية الإيزيدية لاستخدامهن سبايا.

عن موقع : فاس نيوز ميديا