خطيب جمعة بفاس يُعدّد شمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم

ركز “محمد الوارث” خطيب الجمعة بمسجد طارق بن زياد بفاس، في خطبته على شمائل وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم وصفاته الفاضلة، قائلا : “اليوم نقف مع شمائله وصفاته الرفيعة، وهذا ما يجب علينا أولا أن نعلمه جميعا ثم بعد ذلك يأتي التطبيق الذي يجب على المسلم أن يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه هو النموذج الكامل في الحياة”.

ولا تكفي خطبة الجمعة، يضيف “الوارث”، في التعريف برسولنا صلى الله عليه الصلاة والسلام، إذ ينبغي على المسلم أن يجتهد ويتعرف على هذه الشخصية العظيمة، مشيرا إلى أنه يجب على المرء أن يقتدي به وبأخلاقه الكريمة ويتبع منهجه وسنته عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وأبرز الخطيب أن النبي عليه الصلاة والسلام كان أحسن الناس خَلقا وخُلقا، “فإذا أحببنا أن نتعرف على نبينا صلى الله عليه وسلم” يقول المتحدث، فالصحابة الكرام وصفوها لنا رأي العين، فعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : “رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ – مضيئة – فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى القَمَرِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ، فَإِذَا هُوَ عِنْدِي أَحْسَنُ مِنَ القَمَرِ”، وعن كَعْب بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قال : “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ ، حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ”.

أما بخصوص صفاته الخُلقية، فقد تطرق الخطيب لبعض صفاته صلى الله عليه وسلم، كما وصفها الصحابة الكرام ومنها أنه لا يتكلم في غير حاجة وليس بالجافي ويعظم النعمة ولا تغره الدنيا ونعائمها.

واستهل “محمد الوارث”، الجزء الثاني من الخطبة بتذكير المصلين بشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصافه الحميدة كما وصفها العلماء، اذ لم يكن عليه الصلاة والسلام فاحشا ولا متوحشا ولا يغتاب الناس ولا يكثر من الكلام، كثير الصمت، وعاش عيشة الزهد، رغم أن الله خيره بين أن يكون ملكا أو عبدا، فاختار أن يكون عبدا رسولا، فعنْ عائشة رضي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ عندما سئلت عن أخلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : “كَانَ خُلُقُه الْقُرْآنَ” رواهُ مُسْلِم.

وتضرع الخطيب في الختام إلى الله تعالى بأن ينصر الملك محمد ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، وبأن يجعل كل مبادراته أعمال خير وبركة على البلاد والعباد، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبأن يحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا