في ما يلي النص الكامل للبيان المشترك الصادر عقب زيارة العمل التي قامت بها السيدة إيفانكا ترامب، مستشارة رئيس الولايات المتحدة، للمغرب يومي 7 و8 نونبر الجاري :
“قامت السيدة إيفانكا ترامب، مستشارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وشون كايرنكروس، الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، بزيارة عمل للمغرب يومي 7 و8 نونبر الجاري، من أجل مناقشة سبل تعميق شراكتنا الثنائية والاستراتيجيات الهادفة للنهوض بالتمكين الاقتصادي للنساء من خلال “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”. وقد كان القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، ديفيد غرين، حاضرا أيضا.
وخلال هذه الزيارة، تبادلت المستشارة ترامب أطراف الحديث مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وجدد الوفد التأكيد على تقدير الولايات المتحدة لريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشأن قضايا مفصلية، مثل السلام والأمن في الشرق الأوسط وضمان السلم والاستقرار والتنمية بإفريقيا”.
ويعد المغرب حليفا رئيسيا خارج الحلف الأطلسي بالنسبة للولايات المتحدة. وتدعم أوجه الصداقة والتعاون العريقة بين البلدين الإلتزام الواسع للولايات المتحدة في المنطقة.
وأشادت المستشارة ترامب أيضا بمسلسل الإصلاحات الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال العشرين سنة الأخيرة، ولا سيما في ما يتعلق بالنهوض بحقوق النساء وتمكينهن اقتصاديا.
وتنفيذا للتوجيهات الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باشرت الحكومة المغربية إصلاحات مفصلية ساعدت المرأة المغربية على إحراز المزيد من الحقوق وتحقيق الرفاه الاقتصادي.
ووفقا للهدف المشترك المتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي المندمج الذي يكرسه ميثاق مؤسسة تحدي الألفية ومبادئ مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة، صادق البرلمان المغربي على قوانين مهمة ستعمل على تعزيز حقوق النساء في أراضي الجموع وتمكينهن من المشاركة في الفرص الاقتصادية التي توفرها هذه الأراضي، بما في ذلك القوانين 62.17 و 63.17 و 64.17″. وهنأ وفد حكومة الولايات المتحدة الحكومة المغربية على المصادقة السريعة على هذه القوانين.
وعززت الزيارة الالتزام المشترك للولايات المتحدة الأمريكية والمغرب بالنهوض بالتمكين الاقتصادي للنساء، عبر العمل بتنسيق مع المشروع الأمريكي “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، الذي يروم النهوض بالتمكين الاقتصادي للنساء في العالم لنحو 50 مليون امرأة بحلول سنة 2025، وذلك بفضل أنشطة الحكومة الأمريكية والشركاء العموميين والخواص. وتلتزم الولايات المتحدة أيضا من خلال “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، بالعمل على تعزيز الأطر القانونية والتنظيمية التي تحفز المشاركة الكاملة والحرة للنساء في الاقتصاد.
وانطلاقا من روح “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”، تجدد الولايات المتحدة والمغرب التأكيد على دعمهما للإصلاحات القانونية الرامية إلى تحسين قدرة النساء على العمل في نفس مناصب الشغل والقطاعات التي يشتغل بها الرجال، وتدبير الأرض بنفس الطريقة التي يعتمدها الرجال.
وفي إطار الاتفاق الثاني مع وكالة حساب تحدي الألفية، وقع الطرفان رسالة تنفيذ تلتزم بموجبها الحكومة باعتماد لوائح تطبيقية للقانون 62.17 طبقا لمقتضيات القانون الذي يكرس مبدأ الإنصاف بين الرجال والنساء في مجال الحقوق العقارية. وإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على العمل سويا من أجل دعم بلورة استراتيجية عقارية وطنية تكون كفيلة بتشجيع مشاركة النساء في الاقتصاد من خلال تحسين ولوجهن للوعاء العقاري بالمغرب.
كما تقرر أن تكون أرصدة مؤسسة تحدي الألفية رهن “إنشاء مركز لإدماج النوع الاجتماعي في ملكية الأراضي” يقوم، من بين أنشطة أخرى، ب”جمع وتحليل واستخدام” المعطيات ل”دعم إعداد السياسات المستقبلية الرامية إلى رفع مشاركة المرأة في النمو الاقتصادي المرتبط بالأراضي”.
ومن خلال الاتفاق الثاني لمؤسسة حساب تحدي الألفية، يشكل التمكين الاقتصادي للنساء مكونا أساسيا، وفقا لأهداف “مبادرة المرأة العالمية للتنمية والازدهار”. وستواصل الحكومة المغربية التزامها لفائدة التمكين الاقتصادي للنساء المغربيات عبر تحسين ولوجهن للحقوق العقارية ولبرامج التشغيل التي توفر لهن فرصا لتطوير الكفاءات والتشغيل، ومن خلال إزاحة العوائق القانونية والتنظيمية. كما ستواصل الولايات المتحدة دعمها لالتزام المغرب من أجل نمو اقتصادي مندمج يحقق تمكين النساء ويدمجهن في الاقتصاد المحلي والوطني.
وخلال هذه الزيارة، قامت الولايات المتحدة، بالإعلان، بشراكة مع الحكومة المغربية، عن انتقاء المستفيدين من المنح في إطار صندوق التمويل القائم على النتائج لخلق فرص الشغل. ويتبنى الصندوق، الذي تدعمه مؤسسة تحدي الألفية، ووزارة الشغل والإدماج المهني، ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والذي تديره وكالة حساب تحدي الألفية -المغرب، مقاربة مبتكرة تتمحور على النتائج لدعم مقدمي خدمات التكوين المهني وخدمات التوظيف لفائدة النساء والشباب العاطلين عن العمل في المغرب.
كما أعلن الطرفان أن مؤسسة تحدي الألفية قررت، بالتعاون مع وكالة حساب تحدي الألفية -المغرب، ووزارة التربية، تنظيم ورشة عمل توجيهية بدعم من “غوغل” و”إنتل”، الصيف المقبل في المغرب، لتكوين الفتيات في مجال العلوم. وستشارك في هذا المخيم العلمي فتيات من المغرب وكوت ديفوار والولايات المتحدة.
وأعربت الولايات المتحدة والمغرب عن ارتياحهما لمواصلة شراكتهما العريقة من أجل إحراز تقدم في الأهداف المشتركة. واتفق المغرب والولايات المتحدة على العمل بتعاون وثيق من أجل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية قصد النهوض بتمكين النساء وريادة الأعمال في صفوفهن.
وأجرت المستشارة ترامب والرئيس المدير العام كايرنكروس خلال زيارتهما لقاءات مع أعضاء من الحكومة المغربية، من ضمنهم رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة”.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا