أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، راعي غنم بالسجن المؤبد، بعد مؤاخذته من أجل القتل العمد باستعمال السلاح مع سبق الإصرار والترصد بتنفيذ فعل يعد جناية، وجنحة الفساد، فيما قضت بعدم مؤاخذته من أجل ارتكاب أعمال وحشية، وصرحت ببراءته منها، في حين عاقبت سائق سيارة أجرة قروية، بشهر واحد موقوف التنفيذ من أجل جنحة الفساد، حسب ما أوردته جريدة “الصباح”.
وكانت القضية قد انفجرت في 28 دجنبر 2018، عندما استنفر العثور، في ساعة مبكرة، على جثة فتاة (أم عازبة) تبلغ من العمر 34 سنة بجماعة وادي إفران بإقليم إفران، السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، التي هرعت إلى مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا للاهتداء إلى ظروفها وملابساتها والمسؤول عنها، وما إذا كانت انتقامية أو مدبرة من طرف جهات مجهولة، بالنظر إلى الطريقة “الداعشية”، التي ذبحت بها الضحية وهي أم لطفلة، دون السابعة ربيعا، قبل فصل رأسها عن جسدها، ورميهما قرب منزل عائلتها بمنطقة “تفرنت” بسوق الأحد بجماعة واد إفران.
توقيف المتهم جاء بعد شك عون سلطة في تصرفاته لما عاينه متوجها إلى محل تجاري بالقرية لشراء ما يقتات به، بسبب شعوره بالجوع بعدما قطع مسافة طويلة عبر الغابة، قبل أن يحاصره إلى حين حضور القائد، ليقتاده إلى مقر القيادة للتثبت من هويته، إذ اتضح أنه المبحوث عنه طيلة ساعات من قبل عناصر الدرك الملكي، التي استعانت في بحثها بمروحية وكلاب بوليسية مدربة.
وأفاد المنبر ذاته نقلا عن مصادر، أن الدافع إلى الجريمة رغبة الجاني في الثأر من الضحية، التي كان ينفق عليها وعلى ابنتها، خصوصا بعدما انتابته، في الأسابيع القليلة التي سبقت تاريخ الواقعة، شكوك في ربطها علاقات مع أشخاص آخرين، ضمنهم سائق سيارة الأجرة القروية، ما أجج في دواخله نيران الانتقام منها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا