ارتباطا بالمقال الذي سبق ونشرناه قبل قليل من عشية يومه الخميس، بخصوص ادعاء مدير مصحة خاصة بفاس أن المصالح المعنية بالمدينة استثنته من تثبيت مطب طرقي قرب المصحة التي يديرها، واستفادَتْ مصحة أخرى قريبة، قال المتحدث أنها مقربة من الحزب المسير للشأن العام بفاس، وبعد أن ربطنا في وقت سابق الإتصال بمحمد الحارثي، أحد نواب عمدة فاس، وأكد لنا ألا انتقائية أبدا في الموضوع، ربطنا الإتصال هاتفيا برئيس المقاطعة المعنية (أكدال) وأعطانا التوضيحات التالية.
أكد عبد الله العبدلاوي، رئيس مقاطعة أكدال، بدوره ألا انتقائية أبدا في ما يهم تدبير الشأن العام المحلي، وبأن وضع المطبات “دودان” يخضع لمعايير محددة، وتكون الأسبقية للمدارس فالمساجد فالمصحات، بالتزامن مع استبدال المطبات العشوائية التي كانت بعض الوداديات السكنية قد أقامتها.
وبدأ برنامج وضع المطبات بالمقاطعة التي يرأسها وبفاس عموما عام 2017، بغرض الحد من حوادث السير، حيث تركزت الأولوية على ممرات الراجلين والأماكن التي تعرف حركة تدفق كبيرة للراجلين..
وبالعودة إلى حالة مدير المصحة المشتكي، قال رئيس المقاطعة أنه (المدير) لم يضع طلبه الرسمي المكتوب بمصالح المقاطعة إلا يوم أمس الأربعاء 13/11/2019، موضحا أن البرنامج يخضع لطلبات عروض محددة بالكمية وبالمكان وبالزمان، ولا يمكن بأي وجه كان أن يضاف على العرض الذي فازت به إحدى المقاولات، ويفرض عليها زيادة في الأشغال، خارج ما اتُفق عليه في طلب العروض.
وفي نفس السياق، توصلنا عبر بريدنا الإلكتروني بتساؤل من لدن أحد قراء الجريدة، بخصوص علامات التشوير المرافقة لهذه المطبات الموضوعة حديثا، حيث لاحظ غيابها. وفي رده على سؤالنا بهذا الخصوص، أوضح رئيس مقاطعة أكدال أن الصباغة التنبيهية على المطبات تأتي في وقت لاحق، بعد أن يجف الزفت المكون لها، تفرض ذلك معايير الإنشاء، وستقوم المقاولة المعنية بالأمر بصباغتها جميعا حين تجف مادتها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا