يؤكد مزارعون أن ضعف التساقطات المطرية في الموسم الأخير، أفضى إلى تراجع حاد في إنتاج الزيتون بحيث يصل في بعض المناطق إلى 50 في المائة، علما أن السواد الأعظم من المزارعين في المناطق غير المسقية (المروية) يعتمدون على الأمطار.
ينتظر أن يشهد محصول الزيتون هبوطا حادا في الموسم الحالي مقارنة بالإنتاج الذي بلغه في الموسم الماضي، متأثرا بشكل خاص بضعف التساقطات المطرية التي عرفها المغرب.
وتغطي زراعة الزيتون مساحة تتجاوز 930 ألف هكتار، حيث تمثل حوالي 60 في المائة من الأشجار المثمرة، وتوفر إنتاجا سنويا يتراوح بين 1.2 مليون طن و1.5 مليون طن سنويا، وفقا لبيانات حكومية.
ويشدد المزارعون على أن الأمطار ليست التفسير الوحيد لتراجع الإنتاج في العام الحالي، مؤكدين على أن الدورة الزراعية في قطاع الزيتون، تفضي إلى انخفاض الإنتاج بعد موسم يكون فيه المحصول وفيرا.
ويدعم هذا التفسير ما جاء في تقرير أخير للمجلس الأعلى للحسابات حول سلسلة الزيتون، حيث لاحظ أن إنتاج الحبوب يتأثر بظاهرة التناوب التي تجعله مرتفعا في عام ومنخفضا في عام آخر وضعف التساقطات المطرية، بالإضافة إلى ضعف عملية صيانة البساتين.
ويتوقع فلاحون أن ينعكس الوضع الحالي على مستوى أسعار الزيتون في السوق، حيث ينتظر أن ترتفع في بداية جني المحصول، قبل أن تنخفض في نهاية موسم الجني.
عن موقع : فاس نيوز ميديا