رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، دخول الأحزاب السياسية في سباق انتخابي مبكر استعداداً لاستحقاقات سنة 2021، داعيا الخصوم والحلفاء إلى خدمة البلد والابتعاد عن “الهم الانتخابي”.
وقبل حوالي عام تقريباً من إجراء انتخابات تشريعية حاسمة تختبر مدى قوة حزب العدالة والتنمية في استمرار تصدر المشهد السياسي المغربي، قال العثماني إن بعض التنظيمات السياسية تتحدث عن انتخابات 2021 في كل خروج لها، في إشارة إلى حليفه في الحكومة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي رفع من وتيرة تواصله مع المواطنين.
ودعا رئيس الحكومة إلى ترك “قيامة الانتخابات” جانياً، مورداً: “آ سيدي خلوها تتجي ولها مدبر حكيم، نخدمو بلادنا دابا ونشوفو واش غادي نوصولو بعدا لـ 2021″، وزاد: “الأعمار بيد الله ولا نعلم هل سنكون أحياء أم أمواتا عند آخر السنة المقبلة”.
وفي كلمة له ضمن الملتقى الجهوي الثاني لمنتخبي حزبه بجهة مراكش، اليوم الأحد، تحت شعار “العدالة الترابية مدخل للنموذج التنموي المنشود”، أكد العثماني في رسالة قال إنها موجهة إلى بعض خصومه السياسيين وجهات في الإدارة لم يذكرها بالاسم أن “العدالة والتنمية كلما تمت محاربته إلا وازداد قوة وتعاطفا من قبل المواطنين وحقق نتائج انتخابية أحسن”.
وأردف المسؤول السياسي: “رغم أساليب الحزب المعلوم السابقة (يقصد حزب الأصالة والمعاصرة) في الانتخابات الجماعية الماضية، زادت قوتنا من حيث النتائج المحصل عليها”.
واعتبر العثماني أن المغاربة سيصوتون ضد “حزب الجرار” بسبب “أعمال البلطجة التي يقوم بها بجماعة الرباط عبر احتلال المنصة وضرب الرئيس وعرقلة الدورات”.
وزاد: “اللي كيدير البلطجة وهو أقلية في المعارضة يعلم الله اشنو غيدير في المواطنين وهو في الأغلبية”، قبل أن يستدرك قائلاً: “الله يستر وصاف!”.
رئيس الحكومة دعا المعارضة إلى احترام قرارات الأغلبية، مشيرا إلى أن “أعمال البلطجة في الجماعات هي خرق للقانون وعمل غير وطني”، داعيا جميع الأحزاب السياسية إلى التنديد بهذه الممارسات.
كما اعتبر سعد الدين العثماني أن “ما يتعرض له حزب العدالة والتنمية من تشويش، من قبل جيوب المقاومة، يعود إلى وجود نفس إصلاحي يقوده في البلاد”، وفق تعبيره.
عن موقع : فاس نيوز ميديا