تعرف المملكة المغربية تزايد الباحثين عن المتعة الجنسية خارج إطار الزواج، و لدى عاملات الجنس خصوصا، الأمر الذي دفع بمهتمي قطاع البغاء إلى تسويق خدماتهم عبر الشبكة العنكبوتية، بالرغم من أن القانون يمنع الداعرة ويعاقب عليها.
وفي دراسة نشرها منبر إعلامي ناطق بالفرنسية، جاء فيها أن تحقيقات أثبتت أن بيع الجسد لم يعد يقتصر فقط على المعوزات من النساء، من تقدمن خدماتهم في ظروف مزرية، بل امتد إلى الأوساط الراقية التي تجد من يمدها بالخدمات الجنسية على مستويات عالية من الرفاهية، بمدن كبيرة وأصبحت مشهورة لدى العام والخاص بذلك، بما فيها فاس، الرباط مراكش البيضاء طنجة وأكادير.
فما الذي يقوله المشرع المغربي في ظاهرة البغاء؟
الدعارة و القوادة معاقب عليهما في القانون المغربي بموجب الفصول من 497 إلى 504، دون الإشارة إلى ظروف استغلال عاملات الجنس، من لدن ممتهني القوادة.
توجب انتظار عام 2016 لوضع نص قانوني يجرم الإستغلال الجنسي، (القانون رقم 27-14) والذي جاء في فصله المرقم بـ 448.1 ما يفيد أن “الإستغلال يشمل كل أشكال الإستغلال الجنسي، واستغلال عاملات الجنس من لدن الأغيار، والإستغلال الجنسي عبر البورنوغرافيا، بما في ذلك استعمال الوسائل المعلوماتية الحديثة….”.
وفي ذات السياق، ظهرت مؤخرا شبكات للدعارة على الأنترنيت ، تتخذ أشكالا جديدة وتمويهية، و تعرض خدمات جنسية لنساء إفريقيات، عبر صالونات التدليك، أو في منازل المهتمين بتلقي الجدمات الجنسية منهن.
الأمر يتم عبر عروض مختلفة ومتنوعية، حسب رغبة الزبون، وتبدأ الأسعار من 300 إلى 2500 درهم…
وفي شهادة أدلى بها “زبون قديم” قال أنه “من الصعب تفكيك هذه الشبكات، لأنها منظمة جدا. وبخصوص التواصل لأجل الإستفادة من خدماتها، يتم ذلك عبر رقم هاتفي، و بتوصية من زبون موثوق، وباستعمال تطبيق الواتساب، و قن سري (كود) . بعد ذلك تطلب معلومات شخصية من الزبون وصورة له، حتى يتم تزكيته ممن أعطاه رقم الواتساب، بعد ذلك فقط يتم اختيار الفتاة التي تروقه، فيرسل الزبون إحداثيات موقعه عبر خرائط غوغل، ويحول المبلغ المالي المذكور …”
وأضاف الشاهد أن خدمة (بعد البيع) حاضرة أيضا، حيث يتم الإتصال بالزبون لمعرفة ما إن كان راضيا عن خدمات الفتاة التي اختارها….
تبقى الإشارة إلى أنه في حين العديد من الإفريقيات جنوب الصحراء اخترن التموقع ضمن شبكات بغاء منظمة، تظل أخريات تعرضن خدماتهم بشكل فردي، لزيادة أرباحهن، وتعرضن خدماتهن على وسائط التواصل الإجتماعي، بشكل مباشر.
عن موقع : فاس نيوز ميديا