عصابة تسرق ليلا 5000 درهم وخاتمان من الذهب وتتسبّب في وفاة شخص بمكناس

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أربعينيا بخمس عشرة سنة سجنا، بعد مؤاخذته بارتكابه جناية تكوين عصابة اجرامية وجنح الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، مع سبق الاصرار والترصد، والاتجار في المخدرات واستهلاكها والسرقات الموصوفة بالليل والتعدد واستعمال السلاح، بحسب جريدة “الصباح”.


وأوقف درك عين عرمة مكناس شخصا من مواليد 1980 عامل، مبحوث عنه بموجب مسطرة مرجعية بتاريخ 22/12/2013 والتي قدم خلالها أشخاص شكاية من أجل الضرب و الجرح المفضي إلى الموت اثر تعرض المسمى (م.ح) للضرب المبرح و الجرح بالسلاح الأبيض من قبل ثلاثة اشخاص، ما أدى إلى وفاته في المكان، مؤكدين هوية المتهمين موضوع المسطرة المرجعية، وأن الضحية تعرض لسرقة حقيبته بها 5000 درهم و خاتمان من الذهب وهاتف محمول، وأن مصالح الدرك بعين عرمة عثرت بحوزة الموقوف على كمية من مخدر الشيرا ومسحوق الكيف، مضيفين أنه العقل المدبر لتلك الجريمة التي نفذها المسميان (س.م) و (ج.م) بأمر منه، واللذان قاما بتعريض الضحية للضرب و الجرح بالسلاح الأبيض في الرأس، سقط إثره مضرجا في الدماء، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في المكان، ويلوذ المعتديان بالفرار الى وجهة مجهولة .


وعند الاستماع الى المتهم تمهيديا، أنكر كل التهم المنسوبة إليه، وعند استنطاقه خلال مرحلة التحقيق التفصيلية، أنكر تعاطيه للاتجار واستهلاك المخدرات وارتكابه لأي سرقة، نافيا ما جاء على لسان المصرحين أنه المدبر لهذه العملية.


وبناء على قرار الإحالة وإدراج القضية بعدة جلسات آخرها جلسة 7/10/2019 حضرها المتهم في حالة اعتقال، وبعد التأكد من هويته اجاب عن المنسوب إليه بالإنكار، مؤكدا أن له عداوة مع المصرحين ضده منذ مدة ، ما جعلهم يقحمون اسمه ضمن عملية لا علم له بها بتاتا، بحسب تعبيره.


ورغم ذلك، التمس الوكيل العام للملك الإدانة، ثم رافع الدفاع معتبرا أن التهم غير ثابتة ولإنكار المتهم في سائر المراحل ولعدم وجود أي قرينة بالملف، والتمس الدفاع البراءة واحتياطيا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف، وبعد أن كان المتهم آخر من تكلم دون أن يضيف أي جديد، حجزت القضية للمداولة لآخر الجلسة، حيث توبع المتهم من أجل المنسوب اليه لوجود ما يثبت تورطه في الجريمة.

عن موقع : فاس نيوز ميديا