قالت جريدة الصباح أن عناصر الدائرة الأمنية الرابعة بالرباط، أحالت على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، أخيرا، مسؤولا بوزارة الشغل والإدماج المهني، في حالة اعتقال، يشتبه في هتكه لعرض إطار صحي متدرب بعد تجريده من ملابسه ورميه بالشارع العام ليلا بحي المحيط، إذ عثر عليه الأمن في وضعية صحية حرجة وهو يرتدي تبانه فقط.
وفي تفاصيل الفضيحة، انتقلت عناصر الشرطة إلى حي المحيط وعاينت آثار جروح على ركبة الإطار الصحي، فنقل على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، لتظهر بعد ذلك آثار للاعتداء الجنسي عليه، وبعدما تماثل نسبيا للشفاء، أقر بواقعة تعريضه للاعتداء الجنسي والجسدي ورميه بالشارع العام، بعد تجريده من ثيابه، كما كشف هوية مغتصبه الذي أوقفته عناصر الشرطة ببيته ووضعته رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في الجرائم المقترفة.
وأوضح مصدر مقرب من دائرة الأبحاث التمهيدية أن الضحية التقى المسؤول بوزارة الشغل داخل حانة بحي المحيط بالرباط، وتناولا الخمر، ثم رافق الإطار الصحي الجاني إلى بيته من أجل استكمال الجلسة الخمرية، واقتنيا خمورا أخرى، قبل أن تشعر المصالح الأمنية بوقوع اعتداء جنسي بالشارع العام حوالي الرابعة صباحا.
واستنادا إلى المصدر ذاته، أوقفت الضابطة القضائية شخصين آخرين بحي المحيط يشتبه في توفيرهما الخمور لفائدة الموقوف الرئيسي والضحية، كما تدوولت أنباء متضاربة عن اقتناء أحدهما الخمر من حانة لم تغلق أبوابها إلا في ساعة متأخرة من الليل، كما يشتبه في انتحال أحد المشاركين صفة بائع للخمور، لإعفاء مالك الحانة من الملاحقة القضائية.
وحسب ما علمته “الصباح”، ظل الضحية يرقد بالمؤسسة الصحية الجامعية أربعة أيام من أجل تماثله للشفاء، واستمع إليه محققو الدائرة الرابعة في محاضر رسمية، كشف فيها معطيات خطيرة في واقعة تعريضه للاعتداء الجنسي والجسدي، كما اتهم الإطار بوزارة الشغل بالتورط في النازلة.
وأثارت واقعة بحث الدائرة الأمنية في الفضيحة بدل إحالتها على الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الأولى التي تملك الاختصاص في مثل هذه القضايا جدلا واسعا، حول عدم دخول الشرطة القضائية على الخط من أجل إماطة اللثام عن جميع تفاصيل النازلة.
وأحيل المسؤول بوزارة الشغل من قبل النيابة العامة على قاضي التحقيق الذي أودعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات بسلا، في انتظار استنطاقه تفصيليا في الجرائم المقترفة من قبله.
عن موقع : فاس نيوز ميديا