وجّه محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اتهامات ثقيلة إلى قناة “فرانس 24″، الممولة من الحكومة الفرنسية، متهما إياه باستهداف المغرب، منتقدا تعاطيها مع ملف معتقلي حراك الريف.
التامك ذهب إلى القول إنّ قناة “فرانس 24” الفرنسية “أداة محرّكة ضد المغرب، وتخدم أجندات محددة، وهادشي راه قالو أديب (ضابط مغربي سابق)، اللي كان خدام معاهم”.
هجوم التامك على القناة الفرنسية جاء، حسب ما جاء على لسانه، إلى الطريقة التي تناولت بها القناة موضوع الخلاف القائم بين معتقلي حراك الريف وإدارة السجون.
وقال المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بعد أن رفع صور موظفي السجن الذين زعموا أنهم عُنفوا من طرف الزفزافي ورفاقه في سجن الماء بفاس: “هادو واش نازلين من السماء، ماشي مواطنين مغاربة، باش يضحكو عليهم”.
التامك عاد لينتقد أيضا أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ فبعد الانتقادات التي وجهها إلى المجلس غداة التقرير الذي أصدره حول تعرض معتقلي حراك الريف من مجموعة ناصر الزفزافي للتعنيف، عاد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى اتهام بوعياش بالانحياز إلى معتقلي حراك الريف.
وقال التامك، في تعقيبه على ردود المستشارين البرلمانيين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمجلس المستشارين، الجمعة، “واش المجلس الوطني لحقوق الإنسان كيقول الموظفين فيهم وكدمات وهادوك عندهم شهادة طبية”.
المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج هاجم أيضا الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، مستنكرا عليه إضفاء صفة معتقلين سياسيين على ناصر الزفزافي ورفاقه من المعتقلين في سجن رأس الماء بمدينة فاس، والذين يسود توتّر كبير علاقتهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون، بعد تسريب الزفزافي لمقطع صوتي يدين فيه حرق العلم المغربي في وقفة احتجاجية بباريس، وزعم المعتقلين لاحقا بتعرضهم للتعذيب عبر نقله إلى زنازين انفرادية.
وقال التامك: “عبد المومني اللي كلكم كتعرفوه، كيف يمكن له إعطاء صفة المعتقل السياسي للزفزافي وشي جوج آخرين معاه، واحد شْدّْ بوق ديال الإمام، وشي وحدين قتلوا البوليس ولا حرقوهم”، مضيفا “أنا وياه (عبد المومني) كنا معتقلين سياسيين، آيّيه كنّا بغينا نطيحو شي حاجة، ولكن داكشي كان بسيط، ما كاين لا فردي لا جوج”.
وكان الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني نشر تدوينة، في صفحته على “فيسبوك”، قال فيها: “السيد التامك، ما ترفضه لمعتقلي الحراك تمتعنا به وإياك في عز سنوات الرصاص، في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. هل تنكر أننا كنا نستقبل زيارات من ليسوا من أفراد عائلاتنا، وكنا نتلقى الأكل نيئا ونطهوه، في أحلك سنوات القهر؟ فكيف تطاوعك إرادتك لهذا العبث؟”.
التامك قال إن الزفزافي “لم يتم اعتقاله في الكاشو، بل في زنزانة انفرادية جديدة”، مضيفا “من الطبيعي نديرو بحال هاد الزنازين الخاصة ديال المجرمين”، ذاهبا إلى القول “إن الاتهامات، التي وجهها الزفزافي ورفاقه إلى موظفي السجون بتعنيفهم، كانت خطة مبرمجة”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا