صداقة “فيسبوكية” تنتهي باغتصاب فتاة قاصر من فاس والأمن يعتقل “الوحش”

لم تكن فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، تعتقد أن صداقة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي ستكون لها نهاية مأساوية في حياتها، بعد أن تعرضت للاغتصاب.


وحسب ما أوردته جريدة الصباح نقلا عن مصادرها، فقد اعتقلت أن الشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء المتهم بناء على شكاية عائلة الضحية، وبعد تعميق البحث معه، أحيل على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، وأثناء الاستماع إلى إفادته، اعترف بالمنسوب إليه، فأمر بإيداعه سجن عكاشة وقرر متابعته باغتصاب قاصر.


وانطلقت القضية عندما قبلت فتاة تتحدر من فاس طلب صداقة لشخص يدعي أنه فاعل جمعوي بالبيضاء، وبما أن لها اهتماما بالشأن المحلي، دخلت معه في دردشات حول الأنشطة التربوية، انتهت بتقديم عرض لها لم ترفضه بزيارته في البيضاء، لأجل حضور لقاء جمعوي تربوي.

 وأضافت المصادر ذاتها أن الفتاة قبلت الدعوة وحضرت إلى البيضاء، لزيارة صديقها الوحش، الذي يتخفى في جلباب العمل الجمعوي للإيقاع بضحاياه.


وأشارت مصادر الجريدة ذاتها، إلى أن الضحية حضرت يوم الاعتداء إلى جانب الجاني أحد الأنشطة التربوية بدار الشباب سيدي مومن، وما إن انتهى النشاط، حتى طلب منها مرافقته، وبحكم عدم معرفتها بالبيضاء، قبلت المقترح ولم يخطر ببالها أنها ستلاقي ذلك المصير، إذ عمد الجاني إلى نقلها إلى منطقة خلاء واغتصبها بوحشية، إذ لم يأبه لتوسلاتها، ولم يكتف بالاعتداء عليها بل تركها هناك وحيدة.

وعاشت الضحية أوقاتا صعبة وقررت الرجوع إلى فاس وإخبار عائلتها بما تعرضت له من اعتداء، لتقرر تقديم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام لاستئنافية البيضاء، الذي فتح بشأنها أبحاثا للوصول إلى هوية الجاني. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأبحاث التي قامت بها الشرطة القضائية بسيدي البرنوصي، مكنت من الاهتداء إلى هوية الجاني، سواء بالاعتماد على الأوصاف التي قدمتها الضحية وهويته وصوره من خلال حسابه على “فيسبوك” أو بالرجوع إلى كاميرات المراقبة بدار الشباب، ليتم إيقافه ونقله إلى مقر الشرطة القضائية.


وأنكر المتهم في البداية أثناء مواجهته بالمنسوب إليه، معرفته بالضحية أو الاعتداء عليها، وبعد إفحامه بالدلائل، وإجراء مواجهة بينه وبين الضحية، أقر بما ارتكبه في حقها لتتم إحالته على الوكيل العام باستئنافية البيضاء، الذي قرر متابعته.

عن موقع : فاس نيوز ميديا