أفادت جريدة “الصباح”، بأن الداخلية، الراعية لبرامج التأهيل الحضري، من خلال المديرية العامة للجماعات المحلية، وضعت رؤساء جماعات اغتنوا بسرعة البرق، وراكموا ثروة كبيرة من عائدات الملايين التي تخصص لهذا النوع من البرامج، ضمن اللائحة “السوداء”.
وكشفت تحقيقات داخلية قادتها عيون لا تنام،
تورط بعض رؤساء المدن “الكبرى” و”الصاعدة” المستفيدة من ملايير برامج التأهيل
الحضري، في شبهات فساد مالي، ناتجة عن تفويت الصفقات في ظروف غامضة، لفائدة
مقاولات وأصحاب مكاتب دراسات، ضمنهم من يخصص نسبة مائوية لفائدة صديقه الرئيس، شرط
الحصول على الصفقة دون متاعب أو “سير وأجي” حتى تفهم “راسك”، تماما كما يحدث مع
بعض المقاولين وأصحاب مكاتب دراسات يقتربون من إعلان الإفلاس، بسبب الحصار المفروض
عليهم من قبل تجار الصفقات داخل مؤسسات منتخبة.
وظهرت آثار النعمة على العديد من رؤساء
الجماعات الذين استفادوا من برامج التأهيل الحضري، منهم من أقام أعراسا وحفلات
باذخة، ومنهم من تحول إلى منعش عقاري كبير، ومنهم من اقتنى ضيعات وإقامات فاخرة في
الخارج، وشيد فيلات من النوع الرفيع.
تفيد معلومات حصلت عليها جريدة “الصباح”، أن “منتخبا كبيرا”، يتردد باستمرار على المديرية العامة للجماعات المحلية، فرض على صاحب مكتب دراسات، الاشتراك معه مناصفة في الصفقات التي فوتها له، وهو ما تحقق له بأسماء مقربين من عائلته.
وقامت المديرية نفسها، من خلال مديرية
الممتلكات، خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية، بالدراسة والمصادقة على
11 اتفاقية للشراكة، همت برامج التأهيل الحضري والتنمية الحضرية بغلاف مالي حدد في
1.056 درهم، ساهمت المديرية نفسها في هذا التمويل بمبلغ ناهز 260 مليون درهم.
وشملت البرامج، وفق ما هو مدون في وثيقة رسمية صادرة عن المديرية، العديد من المجالات، نظير الطرق والأرصفة والإنارة العمومية والمساحات الخضراء والساحات العمومية والتجهيزات الاقتصادية والثقافية والرياضية، استفادت منها عدة جماعات تابعة لمجموعة من العمالات والأقاليم، نظير أزيلال وتارودانت وتاونات وإفران وتاوريرت وبركان.
عن موقع : فاس نيوز ميديا