نظرا للمغالطات الكثيرة التي تروج عن القرار البيداغوجي الذي اتخذته الشعبة في حق الأستاذ ل.ع، فإن شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بمكناس توضح للرأي العام ما يلي :
1-إن سبب اتخاذ هذا القرار هو التصرفات غير المسؤولة للأستاذ المذكور، التي تهدد استقرار الشعبة و مصداقية أساتذتها في المهام التربوية المنوطة بهم، ومن هذه التصرفات:
أ-تسريبه أسرار لجنة مباراة توظيف أستاذ مساعد بالشعبة، التي عين عضوا فيها لجهات خارج المؤسسة .
وقد تعرضت الشعبة بسبب ذلك لاتهامات خطيرة في بعض المنابر الإعلامية، شوهت سمعتها وهتكت كرامة أساتذتها، ومن أخطرها اتهام أساتذة الشعبة المشاركين في هذه اللجنة، وفي كل لجان التوظيف السابقة بالانتساب والولاء لحزب معين والخضوع لإملاءاته في اختيار المترشحين الموالين له، وتزوير نتائج المباريات لصالحهم. ومعلوم أن أغلب أساتذة الشعبة كانوا أعضاء بهذه اللجان؛ مما جعل التهمة تطالهم جميعا.
ودفعا لهذه الاتهامات المشبوهة، طالبت الشعبة في بيانها الصادر بتاريخ 06/11/2019 الجهات المسؤولة بإجراء تحقيق في الموضوع، إنصافا للشعبة ودرءا للشبهات عنها وعن أساتذتها؛ لكن طلبها لم يحظ بأي جواب لحد الآن .
ب- تهديده أساتذة الشعبة في جمعهم العام بتاريخ 10/06/2019 – ملوحا بهاتفه النقال – بأنه يمتلك تسجيلات عنهم تدينهم، وتصريحه بأنه يمتلك مجموعة من الوثائق في حقهم، يحتفظ بها لنفسه للإدلاء بها عند الاقتضاء.
وقد طالب أساتذة الشعبة بفتح تحقيق في هذا الموضوع أيضا، لما له من انعكاسات خطيرة، وعواقب وخيمة على السير البيداغوجي الطبيعي للشعبة.
ولهذه الأسباب وغيرها أصبح التواصل مع الأستاذ المذكور متعذرا.
2- إن بعض الأطراف داخل المؤسسة وخارجها تدخلت في الموضوع بطريقة غير عادلة؛ حيث استمعت لشكوى الأستاذ وانتصرت له، وتجاهلت الشعبة وما لحقها من إساءات بالغة، ولم تكلف نفسها التواصل معها وسماع شكواها، بل حرمت في مجلس المؤسسة – مع الأسف الشديد- من شرح دوافع قرارها البيداغوجي بكل حيثياته لأعضائه، وهذا من شأنه أن يزيد الموضوع تعقيدا، ويخرج به عن سياقه البيداغوجي داخل المؤسسة.
3- وارتباطا بالموضوع، لابد من الإشارة إلى أن المعني بالأمر كان قبل هذه الأحداث يحظى باحترام وتقدير جميع أساتذة الشعبة، فقد احتضنوه جميعا منذ التحاقه بالشعبة، وأسندوا إليه المواد التي يرغب في تدريسها بسلك الإجازة؛ بل وأسندوا إليه التدريس والتأطير العلمي بسلك الماستر، وأشرفوا على تأهيله الجامعي بكل عناية واهتمام، وأشركوه في مناقشة الأطروحات الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه، بل أسندوا إليه مهمة التنسيق بالشعبة وهو بعد حديث عهد بها، حصل كل ذلك وغيره في وقت وجيز جدا، إذ كان القصد تسريع وتيرة اندماجه في الشعبة، وفتح كل سبل النجاح في وجهه؛ لكنه للأسف قابل كل ذلك بتصرفات منكرة، لم يكن أحد يتوقع صدورها منه .
4- وتجدر الإشارة – بهذا الصدد – إلى أن الأستاذ ع.ل اجتاز مباراة توظيف أستاذ مساعد بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، إلا انه لم يلتحق بها بعد نجاحه في المباراة، حيث تم الاحتفاظ به من قبل رئيس جامعة مولاي إسماعيل السابق بإحدى المصالح برئاسة الجامعة.
وقد اعتبر التقرير الصادر عن المجلس الأعلى للحسابات سنة 2014م عدم التحاقه بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية والاحتفاظ به بالرئاسة من قبل الرئيس من الاختلالات التي شابت تدبير الجامعة خلال ولايته.
لذا نؤكد للرأي العام أن قرار الشعبة منصف للغاية، و لم يكن فيه أي تحامل أو حيف، أو ظلم للأستاذ، وهو تدبير بيداغوجي اتخذته الشعبة في حق المعني بالأمر حتى تتمكن من أداء وظيفتها التربوية والبيداغوجية بشكل عادي.
عن موقع : فاس نيوز ميديا