بعد أن جرى إخلاؤهم من احتلال الملك العام على مستوى إحدى المدارات الطرقية بحي واد فاس، عاد الباعة، الذين لم يعودوا متجولين، بل أصبحوا قارين، لاحتلال الملك العام بنفس المدارة، متسببين في قطع الطريق على الشاحنة المكلفة بجمع النفايات المنزلية، و بالمزيد من الضجيج والفوضى والأزبال التي يخلفونها وراءهم.
يذكر أن الباعة العشوائيين سبق ووعدوا السلطة المحلية، التي يبدو أنها سمحت لهم بالعودة، ولو بشكل غير رسمي، إلى تجارتهم بالحي بشكل مؤقت، في انتظار إيجاد حل لمشكلتهم، في إطار المقاربة السوسيو اقتصادية لهكذا مشاكل، سبق ووعدوها بالإلتزام بالهدوء، و بعدم منع السير و الجولان على مستوى الطريق العام، و بعدم تلويث المكان بالأزبال وبالمخلفات، الشئ الذي لم يطبقوا منه شيئا، كما يبدو في الفيديو المرفق أدناه، حيث أن أصواتهم تتعالى بالصياح نداء على بضائعهم، إضافة إلى الأزبال التي يلقون بها أرضا، و إلى أنهم يحولون دون ولوج بعض الآليات التي تخدم المصلحة العامة للمرتفقين (شاحنة النظافة مثلا).
وهنا يفرض سؤال نفسه.. في الحالات المرضية المستعجلة أو في حالة الحريق، هل سيكون الطريق ممهدا لسيارة الإسعاف أو لسيارة الوقاية المدنية للولوج لتقديم خدماتها للمرتفقين؟؟
تبقى الإشارة إلى أن الباعة الذين اصطلح على تسميتهم بالجائبين، لم يعودوا كذلك، بل أصبحوا قارين، ينصبون خيما لهم، و يضعون مخزون بضائعهم أرضا، في ضرب صارخ للقوانين، مزاحمين بذلك أرباب المتاجر الذين يؤدون مختلف الضرائب. وهم بذلك، أي الباعة العشوائيون، لا يساهمون في خزينة الدولة بشئ، نظير ممارستهم لتجارتهم، إضافة إلى أنه يجهل مصدر ما يبيعونه من سلع، و ما إن كانت قد خضعت للرسوم القانونية بمجلبة المدينة، أم هم ينافسون بها التجار القانونيين بغير وجه حق….
الرسالة موجهة إلى السلطة المحلية المعنية بتراب المقاطعة، أليس لها علم بالذي يقع بتراب نفوذها …..
عن موقع : فاس نيوز ميديا