“صعوبات الإنجاب في المغرب”.. الندوة الوطنية الخامسة بكلية الطب والصيدلة وهذا هو الموعد

تنظم الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة ندوتها الوطنية الخامسة حول صعوبات الإنجاب في المغرب، وذلك يوم السبت 30 نونبر 2019، ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر في مدرج جواد الجاي في كلية الطب بالدار البيضاء.

ويتمحور موضوع الندوة الوطنية الخامسة حول “دور المستشفيات الجامعية في التكفل بالعقم وصعوبات الإنجاب في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص”، يؤطرها أطباء وأساتذة جامعيين واختصاصيين في القطاعين العام والخاص.

ويتمز هذا اللقاء بمشاركة وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي والهيئة الوطنية للأطباء. ويحضر أشغالها ثلة من المهنيين الصحيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام، وبحضور النساء والرجال الذين يعانون ضعف الخصوبة، والذين سيقدمون شهاداتهم وتجاربهم الحية بغرض تبادل خبراتهم والبوح بمعاناتهم.

وبهذه المناسبة، تدعو جمعية “مابا” الجهات الوصية على القطاع الصحي ومختلف الجهات المعنية بالموضوع إلى ضرورة وضع شراكة بين القطاعين العام والخاص في أفق توسيع نطاق الخدمات الصحية المخصصة لضعف الخصوبة والموجهة إلى الأزواج الذين يعانون صعوبات الإنجاب والتكلفة الباهظة للأدوية والعلاجات، والتي تحول دون خضوهم للتشخيص والعلاج المبكر ما يضعف حظوظهم في الإنجاب.

وتبعا لذلك، تعتبر جمعية مابا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي البديل الوحيد، في الوقت الراهن، للأزواج المصابين بصعوبات الإنجاب لتسهيل ولوجهم إلى مستوى مقبول من الرعاية والتكفل الصحي من حيث التكلفة والجودة، سيما أن القطاع الخاص يعد المزود الرئيسي للعلاجات الخاصة بضعف الخصوبة، سيما منها المساعدة الطبية على الإنجاب.

إن المغرب تأخر كثيرا فيما يتعلق بالولوج إلى الرعاية الطبية بواسطة المساعدة الطبية على الإنجاب وذلك بسبب التفاوتات واللامساواة بين الفئات الاجتماعية والمناطق فيما يتعلق بإمكانية الولوج إلى بنيات الرعاية الطبية وخدمات المساعدة الطبية على الإنجاب وبسبب غياب التغطية الصحية الشاملة لهذه العلاجات.

 إن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وسيلة هامة لمواجهة الصعوبات التي يعرفها القطاع العام في مواكبة تزايد عدد الأفراد الذين يطالبون بخدمات صحية وتلبية احتياجاتهم لعلاج ضعف الخصوبة إعمالا لمبدأ دمقطرة والمساواة في ولوج المواطنين إلى الأدوية والعلاجات.

 من خلال هذا اللقاء تفتح جمعية مابا النقاش حول شراكة القطاعين العام والخاص بهدف تقييم وضعيتها الحالية في مجال الصحة الإنجابية، وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا والتحديات واقتراح الآفاق المستقبلية لتنفيذ وتطوير هذه الشراكة في بلدنا.

بالتأكيد أن القطاع العام لا يستطيع تلبية جميع الاحتياجات المتزايدة للسكان، ولذلك نحن على يقين أن هناك فرصا لتحقيق نتائج ممتازة عن طريق هذه الشراكة وتحويلها إلى آلية لتقديم الرعاية الطبية المنشودة وتخفيض العجز في البنى التحتية والموارد البشرية الصحية التي تحتاج إلى تكوين في مجال التكفل بالعقم وضعف الخصوبة. إن الحل الذي نتقدم به يستند إلى أحد قرارات الجمعية العامة الثالثة والستين لمنظمة الصحة العالمية الذي تنص على أنه «في معظم البلدان، يكون مقدمو الرعاية الصحية الخاصون هم المزودون الرئيسيون للرعاية الصحية» وأن «تقديم الرعاية الصحية من قبل الخواص يمكن أن يكون الحل لمشكلة الرعاية الصحية.

كما أننا نستند إلى المكانة المهمة التي منحت للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة من خلال الاستراتيجيات المختلفة لوزراء الصحة الذين تعاقبوا على هذا القطاع خلال السنوات الماضية. وطبعا لا يخفى أن استراتيجيات وزارة الصحة: 2008-2012 و 2019- 2025 ، أعطت لاتفاقيات الشراكة بين القطاعين العام والخاص مكانة مهمة. لذلك نطالب في جمعيتنا وبكل قوة بإبرام اتفاقية شراكة على غرار استفادة مرضى القصور الكلوي عن طريق شراء خدمات غسيل الكلى، والتي مكنت من رعاية القطاع الخاص لعدد كبير من المرضى والتخفيف من آلامهم.



عن موقع : فاس نيوز ميديا