المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد سيبث في مسألة الاندماج .. ومناضلون في مواقع تنظيمية مختلفة يدلون بهذه الملاحظات

على إثر المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد الذي سينعقد اليوم و غدا، و الذي سيبث في مسألة الاندماج، أصدر مجموعة من مناضلات و مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد الممثلين في مواقع تنظيمية مختلفة الوثيقة التالية.

( إن الحوار الداخلي الدائر بين الرفيقات والرفاق بالحزب الاشتراكي الموحد حول مسألة اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بين من ينادي بتسريع وتيرته، وبين من يدعو إلى التريث وإنضاج شروطه يستدعي منا الإدلاء بالملاحظات التالية.



وهي الملاحظات التي نراها ضرورية لتفسير القول بإمكانية تأجيل مشروعية الاندماج بين مكونات الفيدرالية دون الدخول في نقاش تأويل بعبارة “الأفق المنظور”:

1- لا زلنا نتشبث بحقنا في قراءة تجربة الحزب الاشتراكي الموحد واستنتاج الخلاصات الأساسية التي رافقت سيرورة التوحيد منذ 2002 إلى اليوم وفي مقدمتها التخندق في حلقات ضيقة لها الولاء المطلق لمكونات الأصل لهذه الوحدة وصعوبة الخروج من شرنقتها بعد مرور 17 عاما على التجربة، وهذا مؤشر دال على أن مكونات اليسار المغربي عموما في حاجة ماسة إلى جرعات من الوعي بالوحدة الذي افتقدته وتفتقده منذ ولادتها وخلال تجربتها.

2-هناك دينامية متفاوتة بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي سياسيا وتنظيميا وجماهيريا تسائلنا جميعا لضبط آلياتها وميكانيزماتها ونحن نفكر في الاندماج. فكيف علينا أن نتعامل مع هذا التفاوت بين عدد الفروع المهيكلة بين مكونات الفيدرالية؟ وما الصيغة التنظيمية الملائمة لاستيعاب هذا التفاوت؟ وكيف لنا ترتيب الأولويات السياسية المتفاوتة بين نفس المكونات للمرحلة على المستوى القريب والمتوسط؟.

3- إن حجر الزاوية في هذا المشروع الاندماجي هي فروع مكونات الفيدرالية المحلية والإقليمية والجهوية. ودون القفز عن معطيات علاقات التباعد والتنافر والصراع بينها، علينا الإقرار أن تسريع وتيرة الاندماج يتطلب أولا نفسا طويلا لإصلاح هاته الأوضاع التي لن يستقيم أي مشروع وحدوي دونها. فلا وحدة بفروع مشتتة وغير منسجمة ومتصارعة ومتباينة في كثير من الحالات و المواقف. إن السرعة المطلوبة في إنجاز الاندماج لا يجب أن تحجب عنا رؤية واقعنا المحلي والإقليمي والجهوي المشحون بالتناقضات والخلافات بين مكونات الفيدرالية. كما أن أي مشروع اندماجي يستوجب وبالضرورة إعطاء الفروع الحزبية المبادرة والحق في تحديد موقفها العملي من هذا الطموح وإشراكها في القرار النهائي، فلا اندماج حقيقي قبل اندماج الفروع بمكوناتها في نسق وحدوي محلي كأساس لطرح الفيدرالية مستقبلا.

4- إن مكونات الفيدرالية تعيش صراعا مريرا داخل إطارات العمل الجماهيري خاصة في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجمعية المغربية لحقوق الأنسان. فلا نرى أي تقدم في المنظور القريب في تحقيق هذا الاندماج دون تصفية الأجواء بين العاملين والعاملات داخل هذين الإطارين من بين مكونات الفيدرالية والتفكير في الأجوبة والصيغ التنظيمية القادرة على فرض تقاسم المسؤولية بينهم داخل لهما بدل استمرار عقلية الإقصاء والهيمنة باسم استقلالية وهمية للإطارين والتي تشكل إحدى العراقيل الذاتية أمام طموح من هذا الحجم.



بناءً على هاته الملاحظات نود أن نؤكد على ضرورة تفعيل النظام الأساسي للحزب وقانونه الداخلي، فالمادة 34 من النظام الأساسي تفيد “بأن قرار الاندماج مع حزب سياسي قائم يتخذ من خلال مؤتمر استثنائي بعد مصادقة المجلس الوطني على الدعوة إليه”. كما أن المادة 119 من القانون الداخلي ينص “على أن سكرتارية المجلس الوطني تعد مع المكتب السياسي لائحة بأسماء الرفيقات والرفاق المقترحة لتشكيل الهيئة التقريرية المشتركة للتحالف وتعرضها على المجلس الوطني للمصادقة”. إن تفعيل هاتين المادتين هو ما يعطي الصفة القانونية على أي اندماج مقبل. كما نقترح إغناء النقاش وإشراك أوسع للمناضلات والمناضلين في الحزب في قرار تاريخي كهذا مع طرح الرأيين البارزين داخل الحزب حول الاندماج بين التسريع والتريث إلى استفتاء داخلي واسع يعم كل فروع الحزب المهيكلة.

وحتى ندعو الجميع لإعمال الفكر في قراءة تجربتنا أولا والتي لازالت أعطابها تعيق مسيرة الحزب رغم أننا خلقنا آليات التيارات لتدبير خلافاتنا وما رافقها من ضعف في تمثيليتنا النيابية. وثانيا في الوهن الذي عرفه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رغم إدماجه للحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب العمالي والحزب الاشتراكي وهي نتائج اندماج فوقي ومتسرع.

وآخر وليس أخيرا أي حزب نريد غدا ونحن نمتلك ثلاث تجارب متفاوتة ومختلفة. فكيف نفكر في اندماج بين حزب خطى خطوات جبارة في العمل بالتيارات مع حزبين لهما رؤيتين مختلفين؟
رجاء ومهلا الطموح مشروع والتريث واجب نضالي على الجميع.

من اتفق مع الوثيقة فليقم بإضافة اسمه



مصطفى ازلماط عضو المجلس الوطني و المنسق اللجنة التنظيمية لجهة فاس مكناس و كاتب فرع فاس.
عبد العزيز أوفريد عضو مكتب فاس.
أحمد فرحان عضو المجلس الوطني و عضو مكتب فاس.
عبد الرحيم البقال عضو المجلس الوطني و عضو مكتب فاس.
أسامة أوفريد عضو مكتب المحلي بفاس عبد الرحيم البقال عضو مكتب فاس. كاتب حشدت فرع فاس.
كمال احرشاو عضو المجلس الوطني و عضو مكتب صفرو.
عبد الغاني وشعيب عضو المجلس الوطني و عضو المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس و كاتب مكناس الاسماعلية.
محمد بوبكري عضو المجلس الوطني.
زهير دادي عضو فاس.
عثمان زويرش عضو مكتب فاس.
نوال إيكو عضوة المجلس الوطني و عضوة المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس و عضوة مكتب أزرو.
مراد المنصوري الكاتب السابق لفرع تاونات و عضو عن قطاع التعليم فاس و الحزب الاشتراكي الموحد فاس.
مونية الرشاشي عضوة المجلس الوطني و عضوة اللجنة الوطنية للقطاع النسائي و المنسق المحلية للقطاع النسائي بفاس.
عبد الله أفتحي عضو المجلس الوطني عضو المكتب الجهوي لجهة فاس مكناس و كاتب فرع صفرو.
محمد العاوني عضو فاس.
وفاء غازي عضوة فاس.
ألطاف أفتحي عضوة المجلس الوطني و عضوة اللجنة المحلية للقطاع النسائي بفاس و عضوة مكتب حشدت فاس.
سعاد العاجي عضوة المجلس الوطني و عضوة اللجنة المحلية للقطاع النسائي بفاس و عضوة مكتب حشدت فاس.
المهدي سابق عضو المكتب الجهوي لجهة بني ملال خنيفرة و عضو مكتب سوق السبت و كاتب حشدت سوق السبت.
لحسن افركان عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع تنانت
محمد بنمسعود عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس
زيد غازي عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس
عبد الرحمن دحيمن عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس.
رشيد ايت الساغ عضو المجلس الوطني و عضو الحزب الاشتراكي الموحد ايت عميرة.
زياد الغبار عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع فرنسا.
أيوب التازي عضو الحزب الإشتراكي الموحد بوزنيقة و الكاتب المحلي لحشدت فرع بوزنيقة.
أويس بحاج عضو الحزب الاشتراكي الموحد فرع فاس.
الحسن بوجنوي عضو مكتب تيزنيت
نزار بوخدة عضو مكتب حشدت تازة
يوسف جبار كاتب حشدت تازة
رزق بناصر عضو مكتب حشدت تازة
عزيز عوينة عضو فرع مكناس المنزه)

عن موقع : فاس نيوز ميديا