طوت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، مؤخرا، صفحات الملف عدد 19/1638، وأيدت القرار المطعون فيه بالاستئناف في مبدئه، مع تعديله بجعل العقوبة الصادرة في حق المتهم (م.ش)، ومدتها أربعة أشهر حبسا، موقوفة التنفيذ، مع تغريمه 500 درهم، بعد مؤاخذته من أجل استهلاك مادة مخدرة (المعجون)، والتعطيل العمدي لمباشرة إحدى العبادات، وإحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوئها ووقارها، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية، وكذا لتنازل القيم الديني عن المسجد، موضوع الواقعة، عن شكايته في مواجهة المتهم.
ووفق ما أوردته جريدة “الصباح”
نقلا عن مصادرها، فقد انفجرت القضية مساء 12 يوليوز الماضي، عندما ولج المتهم مسجد
الرياض الجديد بمولاي مليانة، الكائن بشارع محمد السادس، مباشرة بعد فراغ المصلين
من أداء صلاة العشاء، محدثا بداخله ضوضاء كبيرة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم، الذي كان في حالة تخدير بيّن، استغل انشغال المصلين بأداء نافلتي الشفع والوتر، وشرع في التلفظ بعبارات نابية، قبل أن يتوجه صوب المنبر وأخذ يعبث بمكبر الصوت، فتدخل بعض المصلين وجردوه منه، بمن فيهم القيم الديني على المسجد، وحينما أرادوا أن يجلسوه سقط أرضا وأخذ يتألم بشدة وكأنما به مغص، وشرع من جديد في الصراخ بأعلى صوته، مرددا”جمال عبد الناصر” عدة مرات، قبل أن تتم السيطرة عليه وربط الاتصال بالشرطة القضائية، التي عملت عناصرها على اقتياده إلى مقر الدائرة الأولى، التي كانت تؤمن ليلتها ديمومة المنطقة الثانية للأمن بمكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا