أعلن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، أنه قرر منذ مدة التواري عن الأنظار وعدم الإدلاء بأية تصريحات لأسباب شخصية وحزبية تتعلق بحزبه “العدالة والتنمية”.
وأكد بنكيران في مداخلته بندوة نظمتها “مبادرة طارق بن زياد” (تيزي)، حول موضوع “القادة الشباب والتعليم”، أن المقارنة بين حكومته وحكومة سعد الدين العثماني فيه ظلم للتجربتين الحكوميتين رغم أنهما يتزعمها معا حزب “العدالة والتنمية”.
وقال بنكيران إن له ولزميله في الحزب سعد الدين العثماني، كل منهما أسلوبه الخاص في قيادة التحالف الحكومي.
وأردف بنكيران أنه يعتز بتجربته الحكومية التي دامت أزيد من خمس سنوات، حيث أكد في هذا الصدد: “لقد حصلت على جوابي من الشعب المغربي، الذي منحني 125 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأشعر أنه لازال يكن لي الود، ومن الملك الذي أشاد بعملي بعد إعفائي من رئاسة الحكومة.”
وفي سياق متصل قال بنكيران إن صراحته سببت له بعض المشاكل، وإن كلامه لا يعجب بعض الجهات التي لم يسميها.
في ذات السياق قال رئيس الحكومة السابق، إن “الربيع العربي” لم يكن سلبيا ومطالبه كانت مشروعة، ومع ذلك اختار عدم المغامرة وقرر عدم خروج حزبه في احتجاجات “20 فبراير”، حيث ذكر باعتزازه بالاستثناء المغربي، بالنظر لما عاشته بعض دول الجوار وكذا بعض البلدان العربية من مشاكل حقيقية بعد “الربيع العربي”.
وأضاف الأمين العام السابق لحزب “العدالة والتنمية”، أن ممارسة السياسة في بلدنا صعبة لكنها ليست مستحيلة، مشيرا إلى أن ديمقراطيتنا ليست مثالية، لكن يمكن تطويرها كما حدث في عدة بلدان ومنها ألمانيا التي كانت بلدا مستعمرا إلى حدود القرن 19، لكنها اليوم من أقوى البلدان في العالم لأنها قررت العمل باستقامة وصدق وجد.
من جانب آخر كشف عبد الإله بنكيران، أنه لم يكن معارضا للنظام ولكنه كان ضده، وكان يحمل أفكارا سوداوية ولا يعجبه شيء بالبلد، لكنه تدريجيا تراجع عن تلك الأفكار للمساهمة في إصلاح البلد.
عن موقع : فاس نيوز ميديا