قال مسؤولون، اليوم السبت، إن ضحية اغتصاب في شمال الهند، أحرقت وهي في طريقها إلى جلسة استماع في القضية التي رفعتها، توفيت في مستشفى بنيودلهي.
وتعرضت المرأة لهجوم مجموعة من الرجال في ولاية أوتار براديش، بما في ذلك اثنين من الرجال الخمسة الذين اتهمتهم باغتصابها معا العام الماضي، وكانوا قد خرجوا من الحجز بكفالة.
وكانت المرأة في الطريق للحاق بقطار في منطقة أوناو بالولاية الشمالية لحضور جلسة استماع في قضية اغتصابها بالمحكمة، عندما أُلقي عليها الكيروسين ثم أحرقت يوم الخميس.
ونقلت جوا إلى دلهي للعلاج في وقت لاحق من ذلك اليوم.
ويمثل الهجوم ثاني قضية عنف كبيرة تستهدف النساء في الأسبوعين الماضيين وأثار غضبا شعبيا في الهند.
وقال الدكتور شالابه كومار، رئيس قسم الحروق والتجميل في مستشفى سافدار جونج بنيودلهي، لرويترز إنها توفيت أمس الجمعة بعدإصابتها بسكتة قلبية.
وأضاف “كانت مصابة بحروق بنسبة 95 بالمئة” وأشار إلى أن قصبتها الهوائية احترقت وكانت “الأبخرة السامة والساخنة” تملأ رئتيها.
وكشفت وثائق الشرطة أن المرأة قدمت بلاغا لشرطة أوناو في مارس تقول فيه إنها وقعت ضحية لجريمة اغتصاب تحت تهديد السلاح في 12 دجنبر 2018.
وذكرت الضحية في بلاغها اسم شخصين من المنطقة ألقت الشرطة القبض على أحدهما، بينما فر الآخر.
وقال ضابط الشرطة إس. كيه. بهاجات في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش، إن المشتبه به في جريمة الاغتصاب سُجن في وقت لاحق، قبل إطلاق سراحه بكفالة الأسبوع الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن بلاغ المرأة للشرطة أن خمسة رجال قاموا بضرب وطعن وإحراق الضحية يوم الخميس.
وقالت قناة “آج تاج” التلفزيونية إن الضحية سارت والنار تشتعل فيها لمسافة كيلومتر تقريبا لطلب المساعدة، قبل أن تتصل بالشرطة بنفسها في نهاية الأمر.
وكشف فيكرانت فير، مراقب الشرطة في أوناو، لرويترز إنه ألقي القبض على المتهمين الخمسة، وصدر قرار باحتجازهم 14 يوما قيد التحقيق.
ووعد يوجي أديتياناث رئيس وزراء ولاية أوتار براديش بأن محاكمة سريعة ستنعقد لنظر القضية وستطبق أشد العقوبات على الجناة، بينما كشف والد الضحية إن عائلته تلقت تهديدات ومضايقات من عائلة المتهم.
وأضاف “حاولنا طلب الحماية لأن المتهم وعائلته ظلوا يهددون ابنتي وعائلتي لكننا لم نتلق مساعدة تذكر من الحكومة، الآن ينبغي أن يُشنق المتهمون أو يُقتلوا بالرصاص”.
وولاية أوتار براديش أكثر ولايات الهند اكتظاظا بالسكان، وأصبحت معروفة بسجلها السيء في الجرائم ضد المرأة، إذ تم الإبلاغ عن أكثر من 4200 حالة اغتصاب فيها عام 2017، وهي أعلى نسبة في البلاد.
واتهم زعماء بالمعارضة، منهم بريانكا غاندي فادرا الأمين العام لحزب المؤتمر الهندي المعارض، حكومة أوتار براديش التي يديرها حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بالفشل في الحد من الجرائم التي تستهدف المرأة.
وقتلت الشرطة الهندية بالرصاص، الجمعة، 4 متهمين باغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما، بالقرب من مدينة حيدر أباد، وهو ما قوبل بإشادة في أنحاء البلد الغاضب بسبب العنف ضد المرأة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا