فاس.. تواصل أشغال المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بدراسة مشاريع 2020

تواصلت صباح الأربعاء بفاس أشغال الدورة الثالثة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على مستوى اللجان الأربع المتخصصة التي تبحث عددا من المشاريع والبرامج برسم العام 2020.

ويتعلق الأمر بلجنة الأنشطة العلمية والثقافية، ولجنة الدراسات الشرعية، ولجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي ولجنة التواصل والتعاون والشراكات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال أبوبكر الزبير مفتي تنزانيا ورئيس فرع المؤسسة بهذا البلد الشرق إفريقي، ”نناقش كل الأمور الدينية وما يتعلق بالعلم والاقتصاد والأمن والسلام والاسلام الوسطي، والحفاظ على مذاهبنا وعقيدتنا الأشعرية“.

وأضاف أن “فرع المؤسسة في تنزانيا يشتغل على مبادرات توحيد الأمة وتعليم أبنائنا دين الوسطية والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله ومحاربة الغلو في الدين والتطرف العنيف”.

من جانبها اعتبرت زينب يوسف آدم عضو المؤسسة ورئيسة العالمات الداعيات بجمهورية تشاد أن النساء التشاديات استفدن كثيرا من المؤسسة في مجال نشر الوعي وتعليم المرأة وتلقينها أسس الدين الوسطي السمح.

وقالت إن اجتماعات الدورة الثالثة الحالية للمجلس الأعلى للمؤسسة فرصة لفرع تشاد لعرض برامجه التي تؤكد بالخصوص على النهوض بالمرأة من الناحية العلمية والاجتماعية والثقافية مضيفة أن “عملنا سنركزه في هذا المجال من خلال عدد من المشاريع والبرامج المطروحة للتنفيذ”. أما صفية عبد الرحيم الطيب عضو المؤسسة من السودان، فأعربت عن فخرها بعضوية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي اعتبرتها مبادرة عملاقة وطيبة جاءت في وقتها بالنظر لما تعيشه إفريقيا رجالا ونساء من فرقة وتكالب الأجنبي وتفشي الأفكار الهدامة.

وأضافت أن المؤسسة جاءت في وقتها لجمع شمل علماء المسلمين بإفريقيا داعية للعمل بجدية على تنقية الأجواء والعمل على نشر الفكر والثقافة والعقيدة الإسلامية الوسطية السمحة للنهوض بهذه الأمة الافريقية.

أما الشيخ بوكاري فوفانا رئيس المجلس الأعلى للأئمة في الكوت ديفوار ورئيس فرع المؤسسة بهذا البلد فأشاد بما تقوم به المؤسسة من “مبادرات تمكننا نحن الأفارقة من أن نجتمع ونتداول في أمور الإسلام الوسطي المعتدل دين الحرية والعدل والتراث الاسلامي الافريقي في وقت كثر فيه الكلام عن الاسلام كدين عنف وإرهاب”.

وأضاف “نريد أن نقدم صورة جيدة عن الاسلام من خلال المؤسسة ومبادراتها، كدين تسامح وتعايش سلمي، وهذا ما نصبو اليه” مقدما تشكراته لجلالة الملك على الرعاية التي يوليها للمؤسسة وعمله المبارك في هذا المجال والذي سيكون له صدى كبير في تاريخ الاسلام بإفريقيا.

وافتتحت أمس الثلاثاء بفاس بإذن من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أشغال الدورة العادية الثالثة لاجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة بحضور 357 من أعضاء فروع المؤسسة المنتسبين لـ 32 بلدا، من بينهم 90 امرأة، والأعضاء المغاربة ال 20 من بينهم 4 نساء.

ويعتبر المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أول أجهزة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ويسهر على تحديد التوجهات العامة للمؤسسة، ودراسة برنامج عملها السنوي والقضايا المحالة عليه من قبل رئيس المؤسسة، وميزانية المؤسسة والمصادقة عليها.

ويتألف المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالإضافة إلى الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة كرئيس لهذا المجلس، من جميع أعضاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا