الجمعية الوطنية لحملة الشهادات الرباط في 19 دجنبر 2019
المعطلين بالمغرب
المكتب التنفيذي
البيان العام للمؤتمر الوطني 14
عقدت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مؤتمرها الوطني الرابع عشر أيام 14/15/16/ دجنبر 2019 بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط تحت شعار ” تنظيم قوي ، نضال جماهيري وحدوي من اجل الشغل ،الحرية و الكرامة “، في لحظة سياسية دقيقة سماتها الأساسية المزيد من الهجوم على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
و المؤتمر الوطني الرابع عشر ووعيا من مؤتمراته و مؤتمريه بدقة المرحلة و الشروط السياسية العامة و المحيط الذي تشتغل فيه الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، و إستحضاره الذكرى 29 لإنتفاضة 14 دجنبر 1990 المجيدة كتراكم طبيعي لنضالات الشعب المغربي و وفاءا لشهداء الإنتفاضات المجيدة و للمقاومة الباسلة، للمقاومة المسلحة و جيش التحرير يسجل :
دوليا :
إشتداد التناقض بين الرأسمال و العمل المأجور و ذلك بتعمق الأزمة البنيوية للإمبريالية العالمية و تصريفها على كاهل الشعوب المضطهدة عبر التدخلات المباشرة و الغير مباشرة ” سوريا ، العراق ، فنزويلا، الشيلي…” و إحتدام الصراع بين الدول الإمبريالية من أجل إعادة تقسيم السوق الدولية للعمل المتجسد في إذكاء النزعات العرقية و الدينية و إنشاء كيانات جديدة لرسم خريطة جيوسياسية لتعبيد الطريق نحو المزيد من النهب و الاستلاب لخيرات الشعوب .
إقليميا :
إجهاض حلم التغيير الديمقراطي و الإلتفاف على المطالب السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية لشعوب المنطقة بصعود قوى الثورة المضادة و عودة فلول الأنظمة الاستبدادية البائدة في مجموعة من البلدان ” الجزائر / تونس / …” و تسعير النعرات الطائفية في بلدان أخرى ” سوريا / ليبيا / اليمن / لبنان / العراق …” بدعم مكشوف من الإمبريالية العالمية و الأنظمة التبعية.
في ظل هاته الأوضاع وعلاقة بالقضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية تشهد هذه المرحلة تطبيعا للأنظمة الرجعية مع الكيان الصهيوني سياسيا ، اقتصاديا و ثقافيا فيما يطلق عليه بصفقة القرن، لتبقى المقاومة الحقيقية التي جسدها و يجسدها أبناء الشعب الفلسطيني البواسل “الإضرابات البطولية في سجون الاحتلال ، …” دفاعا عن الحق في تقرير المصير و التحرر من بطش الغطرسة و الاستعمار الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
وطنيا :
إستمرار النظام القائم بالمغرب في سياساته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية و تطبيق إملاءات أسياده الامبرياليين عبر تمرير قانون مالية 2020، قانون الإطار 51 _17 …إلخ و تنزيل المزيد من المخططات الطبقية التصفوية بقوة الحديد و النار ” قانون التقاعد / قانون الإضراب / قانون التعاقد / الرؤية الإستراتيجية 2015/ 2030 …” للقضاء على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للشعب المغربي و ذلك بمباركة خدامه الطيعين من الأحزاب الرجعية والمتخادلين/المتكالبين على مصالح ومطامح الشعب المغربي في التحرر والإنعتاق.
و في الوقت الذي يكثر فيه الحديث و يتضخم فيه الخطاب حول دولة الحق و القانون، الديمقراطية و حقوق الإنسان يعمد النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الى المزيد من تكثيف هجومه على الحريات السياسية و النقابية و قمع كل الحركات الاحتجاجية ( الحركة الطلابية، الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات …) الرافضة لسياسة الركوع و الخنوع و إستعادة سنوات الرصاص بهدف تجفيف منابع النضال والصمود بوطننا الجريح .
و بالرغم من حجم الإعتقالات و المحاكمات الصورية التي يحيكها النظام في حق خيرة أبناء الشعب المغربي في محاولة يائسة منه لإقبار الزخم النضالي لجماهير شعبنا عامة، فقد أبانت الجماهير الشعبية عن صمود منقطع النظير بتسطيرها ملاحم نضالية بطولية ” الحركة الإحتجاجية بالريف، الحركة الإحتجاجية بجرادة، الأراضي السلالية ، معركة العطش …” مما يفند الشعارات المزعومة للنظام القائم ” الإنصاف و المصالحة / الاستثناء المغربي ..” و يبين الفشل الذريع في المقاربة التنموية التي أكد الخطاب الرسمي فشلها.
وإنطلاقا من موقعنا المتميز في حركة الصراع الاجتماعي العام،
وفي ظل وضع إجتماعي يزداد سوءا يوما بعد يوم، وتكريس المزيد من الفوارق الطبقية التي لا تختلف في شيء عن تلك الشروط التي أدت إلى إنتفاضة 14 دجنبر، وبإعتبارنا جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية المطالبة بالعيش الكريم ووطن يتسع للجميع فإن الجمعية الوطنية لم تسلم بدورها من بطش الجلاد، حيث تم إعتقال خيرة مناضلينا ” سفيان أحداد، محمد مشهور، إسماعيل الأحمر، عبد الرزاق جقاو ” ، ووعيا منا بأننا لا نواجه قدرا محتوما بل سياسات واعية تستلزم مواجهة جماعية ووحدوية لإستئصال الفساد والإستبداد وإقرار الحرية والعدالة الإجتماعية و المجالية، فقد إنخرطت الجمعية الوطنية بشكل واعي ومنظم في النضال الجماهيري إنسجاما وهويتها الكفاحية والتقدمية إلى جانب حلفائها الموضوعيين دفاعا عن الحق في الشغل والتنظيم وضدا على كافة أشكال التهميش والإقصاء الاجتماعي.
و إرتباطا بما سبق فقد ظلت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب حاملة لمشعل النضال ضد البطالة في تحد تام للحظر القانوني المفروض عليها، و سيرا على نهج شهدائنا فإننا في المؤتمر الوطني الرابع عشر نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي :
تشبثنا ب :
_ الممثل الشرعي إطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب و بهويته الكفاحية و التقدمية .
_ حقنا في الشغل القار و التنظيم .
مطالبتنا ب :
_ الاعتراف القانوني بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .
_ حوار مركزي جاد و مسؤول على أرضية مذكرتنا المطلبية .
_ الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومعاقبة الجناة .
_ معاقبة الجناة الحقيقيين في اغتيال الشهيد كمال الحساني و شهداء الحركة الاحتجاجية بالريف و حركة 20 فبراير المجيدة وكافة شهداء الشعب المغربي عامة.
_ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط و إلغاء المحاكمات وعلى رأسهم معتقلي الجمعية الوطنية إسماعيل الأحمر، عبد الرزاق جقاو، سفيان أحداد، محمد مشهور .
_ إسقاط المتابعات و مذكرات البحث في حق نشطاء الحركة الاحتجاجية بالريف و عموم مناضلات و مناضلي الشعب المغربي .
_ رد الإعتبار للأمازيغية كمكون أساسي من هوية الشعب المغربي .
إدانتنا ل :
_ القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي و حالة الطوارئ المفروضة بالريف و للتضليل الممنهج الممارس من طرف الإعلام الرسمي .
_ المحاكمات الصورية التي تطال مناضلات و مناضلي الشعب المغربي .
_ التضييق على حرية الرأي و التعبير .
تضامننا مع :
_ نضالات الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني البطل، الشعب الجزائري، اللبناني، العراقي، الشيلي، الفرنسي، …
_ نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، نضالات الحركة الطلابية، نضالات التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، …
_ كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.
دعوتنا ل :
مناضلات و مناضلي الجمعية الوطنية إلى الإلتفاف حول إطارهم الشرعي ج و ح ش م م .
تهانينا ل :
_ رفيقنا بالجمعية الوطنية محمد مشهور وعائلته على معانقته الحرية وتشبتنا ببرائته من التهم المفبركة والملفات المطبوخة.
_ لكل مناضلات ومناضلي إطارنا الصامد والمكافح وعبرهم كافة الإطارات الداعمة لنضالاتنا و مساهمتها في إنجاح مؤتمرنا الوطني 14.
تحياتنا ل :
_ الرفاق بالإتحاد المغربي للشغل بالرباط على إحتضانهم لأشغال مؤتمرنا الوطني 14.
_ لكل الداعمين والمساهمين في إنجاح مؤتمرنا الوطني 14.
عاشت الجمعية الوطنية إطارا صامدا ومكافحا.
المجد والخلود لكافة شهدائنا الأبرار.
الحرية كل الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا