و.م.ع
دعا رئيس مجلس المنافسة، إدريس الكراوي، اليوم الجمعة بالرباط، بمناسبة الدورة الثامنة لقمة الطلبة والشباب الأفارقة، إلى “جعل الشباب فاعلا وعاملا في إصلاح إفريقيا الجديدة”.
وقال السيد الكراوي، في كلمة له، خلال جلسة تحت عنوان “إفريقيا في عالم متغير: أي مزايا تنافسية يجب أن تبلورها إفريقيا للتأثير في سياق العولمة”، إن إفريقيا يجب أن تستثمر في شبابها، وتؤمن بقدراته وتنصت إليه كي يكون طموحها مواكبا لإمكانياتها ورؤيتها المستقبلية.
وأكد أنه”يتحتم على إفريقيا اليوم أن تنتج موارد جديدة لأجل تمويل النمو والتضامن وكذا جميع مكونات التنمية المستدامة، دون الاقتصار على وفرة الموارد الطبيعية المعدنية والطاقية والسمكية والرأسمال اللامادي الغني والمتنوع”.
وفي معرض حديثه حول تشغيل الشباب بشكل خاص ومستقبل الشغل في إفريقيا عموما، أشار السيد الكراوي إلى أنه لا يوجد نموذج تنموي “مثالي”، حيث تصوغ كل دولة وكل مجموعة إقليمية وكل قارة نموذجها الخاص، ينهل من تاريخها وموقعها الجغرافي وإمكاناتها وإكراهاتها وطموحاتها.
من جانبها، أكدت رئيسة جامعة لاويه المفتوحة، غوسكي ألابي، أن إفريقيا هي القارة الأكثر غنى بمواردها الوفيرة، غير أن الإشكال الأساسي الذي تواجهه يكمن في التنمية البشرية.
وأكدت السيدة ألابي أن تأخر التنمية في إفريقيا “يرتبط بشكل أساسي بمتلازمة التبعية التي دامت لسنوات عديدة”.
وأشارت إلى أن حل مشاكل إفريقيا رهين بإمكانيات الشباب “الهائلة” التي ستساهم في تنمية الشعوب الإفريقية، مؤكدة أنه من الضروري تطوير المهارات وليس المعرفة فحسب، لأن “نهوض إفريقيا مرتبط بالمقاربة الصحيحة أكثر من الخبرة”.
وتعد قمة الطلبة والشباب الأفارقة المنظمة ما بين 20 و23 دجنبر الجاري تحت شعار “مستقبل إفريقيا.. التحديات والآفاق بالنسبة للشباب”، أكبر تجمع طلابي في إفريقيا.
ويتعلق الأمر بلقاء سنوي كبير لاتحاد جمعيات الطلبة الأفارقة يجمع كل عام الآلاف من الطلبة الأفارقة لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشباب الأفريقي.
ويحضر الدورة الثامنة للقمة أكثر من ألف مشارك، من ضمنهم طلبة ومسؤولو جمعيات طلابية إفريقية وخريجو جامعات وأطر ومسؤولون رفيعو المستوى، من بينهم عدة وزراء وسفراء ينتمون لـ 52 دولة إفريقية.
وتوفر دورة هذه السنة فضاءات للنقاش وتبادل الأفكار حول ريادة الأعمال في إفريقيا وورشات عمل، علاوة على أنشطة ثقافية ورياضية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا