نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس بحر هذا الأسبوع أيام تكوينية حول مفهوم المهارات الشخصية (soft skills) تحث إشراف السيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله وبحضور عمداء ومدراء المؤسسات التابعة للجامعة، و ثلة من الأساتذة الباحثين وحشد غفير من الطلبة.
افتتح السيد رئيس الجامعة هذا اللقاء بالتأكيد على الدور المتصاعد الذي تشكله المهارات الشخصية في جميع التكوينات العلمية بالجامعة خاصة أمام رهان إنجاج المشروع الجديد للباشلور، و أن الجامعة منكبة بقوة على التفكير في برمجة الموارد المالية و البشرية الكفيلة بتعميم التكوينات في اكتساب المهارات الشخصية على كل المسالك الدراسية بالجامعة.
وفي كلمته أكد السيد علي بن باسو مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس أن الهدف من هذا اليوم التكويني هو إبراز مدى أهمية المهارات الشخصية خصوصا أنها ستأخذ حيزا مهما من مشروع النظام البيداغوجي الجديد “باشلور”، معتبرا أن مفهوم المهارات الشخصية ليس وليد اليوم بل يرجع لفترة التسعينات فهو يعتبر أساس النجاح في أي وظيفة و التميز فيها يحتاج الى المهارات التقنية و المهارات الشخصية وعندما نطور من مهاراتنا الشخصية فهذا سيساهم في تحسين الأداء.
كما شدد بن باسو أنه في عصرنا هذا فإن التمكن من المهارات الشخصية يشكل تحديا أو عاملا مهما لتشغيل الشباب لأن كل من هذه المهارات او القدرات و العلاقات الاجتماعية تلعب دورا مهما في المسار المهني لكل شخص معتبرا أن الثورة التكنولوجية الآن غيرت طرق العمل و لا تركز على التعلم فقط، بل على “تعلم التعلم Know-how” ، فالمشغلون لا يهتمون بالشهادات و التجارب المهنية بقدر ما يهتمون بالمهارات الشخصية اي كيف تكون (le savoir être). مبينا أن الجامعة أصبحت المكان الذي تنمى فيه القدرات الشخصية و تسهل عملية تمريرها للطلبة.
و في ختام كلمته شدد علي بن باسو على تقديم الشكر الجزيل للسيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الدكتور رضوان مرابط على العناية الخاصة التي يوليها للمؤسسة من خلال دعمه المادي والمعنوي للمؤسسة، كما أكد على شكر و تثمين مجهودات اللجنة المنظمة و بخاصة الأستاذتين أسماء بلخو و صوفيا لوليدي، وكذا بقية الطاقم البيداغوجي و الإداري العامل بالمؤسسة، واختتم بإعطاء الانطلاقة مباشرة لورشات تكوينية في الموضوع على يد خبراء في الميدان من داخل الجامعة و من خارجها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا