في خطوة بدت عادية قدم سفير المكسيك في الأرجنتين، ريكاردو فاليرو يوم الأحد الماضي استقالته مرجعاً سبب اتخاذه قرار تنحيه عن مصبه لمشكلات صحية. من جانبه وقال مارشيللو إبرارد، وزير الخارجية المكسيكي، في تغريدة على حسابه على تويتر: “ريكاردو فاليرو شخص رائع، لكنه يتلقى علاجا من مشكلة صحية في الأعصاب ونتمنى له الشفاء العاجل”.
غير أن انتشار مقطع فيديو على وسائل إعلام يعود لأواخر أكتوبر يظهر فيه السفير المكسيكي وهو يحاول سرقة كتاب من أحد أشهر المكتبات في الأرجنتين قلب موازين رواية الاستقالة الأولى ووضع السفير في موقف لا يحسد عليه. ويبدو أن السفير لم ينتبه إلى كاميرات المراقبة الداخلية التي صورت ما كان يفعل.
ووفق تقارير كانت قد وزارة الخارجية المكسيكية قد استدعت السفير في وقت سابق من ديسمبر وسط تبعات حادث السرقة الذي يرجع للسادس والعشرين من أكتوبر والذي حدث بداخل مكتبة “إل أتينيو”، وهي أحد أشهر مكتبات العالم، في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس. وظهر السفير في كاميرات المراقبة وهو يأخذ مجلدا من فوق أحد الأرفف ويخبئه بين صفحات جريدة وضعها تحت ذراعه ومن ثم غادر المكتبة مع الكتاب، من دون أن يدفع ثمنه.
وبحسب ما تردد تبلغ قيمة الكتاب 10 دولارات وهو يتناول سيرة حياة الكاتب الإيطالي، وزير النساء جاكومو كازانوفا الذي عاش في القرن الثامن عشر.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية أن وزير الخارجية مارسيلو إبرارد قبل طلب استقالة أوسكار ريكاردو فليرو، سفير البلاد في الأرجنتين.
وذكرت تقارير إعلامية أرجنتينية أنها ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها السفير المكسيكي بالسرقة، فقد سبق أن وُجهت إليه قبل أيام اتهامات سرقة قميص من متجر في مطار بوينس إيرس الدولي يوم العاشر من ديسمبر.
عن موقع : فاس نيوز ميديا