تم مؤخرا إطلاق حملة التشجير الغابوي برسم 2019- 2020 في تراب أقاليم تازة والحسيمة وكرسيف وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر للشمال الشرقي.
وتم تخطيط هذه العملية التي تهم مساحة إجمالية تناهز 5200 هكتار بكلفة 35 مليون درهم، في عدة مجالات جغرافية محددة على غرار منطقة مغراوة- تازة وتمجيلت ومقدمة الريف على مستوى طهر السوق وغفساي وتاينست والفرشة المائية لأكنول فضلا عن كتامة وتيزيرين.
وحسب المديرية، فإن إنجاز برنامج التشجير الغابوي يساهم في انتظام جريان المياه السطحية والتقليص من المساحات المهدورة في أحواض إيناون وورغة وملولو ومسون والنكور والغيس والأحواض الصغرى على الجبهة المتوسطية للحسيمة.
كما يدعم الحفاظ على التنوع البيئي وتجديد الأنظمة الطبيعية للفلين والأرز والتويا في المدارات الغابوية لباب أزغار وتاينست (إقليم تازة) وودكة (تاونات) وتامجيلت (كرسيف) وبوكويا وجبل الأرز وإيكاون (الحسيمة).
ويتم تفعيل برنامج التشجير الغابوي على مستوى 45 بؤرة تتوزع على تازة (2020 هكتارا)، كرسيف (1462 هكتارا)، الحسيمة (854 هكتارا) وتاونات (850 هكتارا). وقالت المديرية الجهوية للشمال الشرقي إنها قامت في هذا السياق بإنتاج 9، 3 ملايين نبتة غابوية متكيفة مع المعطيات المناخية للمناطق المعنية.
وأوضحت المديرية أن هذا البرنامج ينسجم مع الجهود العمومية في المناطق القروية ، والجبلية أساسا، والتي تفيد الساكنة سواء من خلال توفير أيام شغل أو بالمساهمة في حماية مجالاتها الطبيعية المعيشية. كما أنه يشكل أداة لا غنى عنها لتكييف التجمعات الغابوية الطبيعية مع التحولات المناخية التي تفرز العديد من الظواهر من قبيل الحرائق والاجتثات واضطرابات تجديد الغطاء النباتي.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا