سردت فتاة قاصر نجحت في العودة إلى أحضان أسرتها بمدينة مكناس، لوالديها تفاصيل وخبايا شبكة للدعارة الراقية أوقعت بها واستغلت صغر سنها وجمالها لجلب الزبائن من داخل وخارج المغرب لممارسة الفساد مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف و ألفي درهم.
وذكر مصدر اعلامي، أن عائلة الفتاة القاصر البالغة من العمر 17 سنة، تقدمت بشكاية في الموضوع تتضمن كل المعلومات المثيرة والدقيقة التي جاءت على لسان ابنتهم القاصر إلى المصالح الأمنية بمكناس، ما مكّن هذه الأخيرة من التحرك بسرعة لتوقيف شبكة الدعارة الراقية التي تنشط على مستوى حي حمرية وسط مدينة مكناس.
وفي تفاصيل القضية، قالت الضحية خلال إفادتها أمام المحققين إن وسيطة الدعارة التي استقطبتها، تستعين بمصور مهمته التقاط صور مثيرة للضحية، وهي في وضعية مخلة بالحياء داخل “فيلا” الوسيطة واستغلال صورها الخليعة في تسهيل عملية استقطاب زبناء وازنين من داخل المغرب وخارجه لممارسة البغاء بمقر سكنى الوسيطة، على حد تعبير المصور خلال الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني بعدما جرى اعتقاله.
وأضافت الضحية، أنه جرى استقطابها واستدراجها من قبل الوسيطة المذكورة رفقة مساعدتها، بعد أن أغرتها بالعمل لديها في منزلها بمكناس ووضعها رهن إشارة الراغبين في ممارسة الجنس عليها مقابل مبلغ مالي مهم، مستغلة في ذلك صغرها و جمالها و فقرها المدقع.
وتابعت الفتاة أنه خلال فترة احتجازها من قبل الوسيطة لما يزيد عن 6 أشهر، كانت الأخيرة تستدرج فتيات أخريات جميلات في عمر الزهور وتستغلهن في الدعارة، مما يدر عليها أموالا طائلة.
وداهمت العناصر الأمنية بناءً على إفادة كل من المصور والضحية، “فيلا” الوسيطة بأمر من النيابة العامة، حيث وجدت 3 فتيات أخريات ضحايا الدعارة لا يتجاوز عمرهن 18 سنة، فضلا عن وجود طفلين، أشارت مصادر إلى أنهما نتيجة علاقات غير شرعية ويقطنان في المنزل ذاته منذ ولادتهما.
وأكدت الوسيطة بعد إخضاعها للتحقيق التمهيدي، كل ما جاء على لسان الضحية ذات 17 سنة والمصور المذكور، مشيرة إلى أنها كانت تتقاضى عمولات تصل إلى نصف ما تحصل عليه الفتيات اللواتي تستقطبهن، وأحيانا تتجاوز عمولتها بكثير ما تحصل عليه الفتيات.
هذا وطالب المحققون من النيابة العامة تمديد فترة الحراسة النظرية للموقوفين، في انتظار الكشف عن ملابسات وامتدادات هذه الشبكة المتخصصة في الدعارة الراقية بمدينة مكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا