إلى الحبس مع الغرامة.. عسكري اقتنى الايكستازي بغرض استهلاكه بمسقط رأسه بالحاجب

أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، الثلاثاء الماضي، جنديا، من مواليد 1993، بستة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه 5000 درهم، وبأدائه غرامة لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قدرها 6480 درهم، بعد مؤاخذته من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات والمشاركة في ذلك، وحيازة واستهلاك المخدرات الصلبة “إيكستازي” والحيازة غير القانونية لها، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.


وقالت جريدة “الصباح” التي نشرت الخبر، أن القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس، بعد التأمل في القضية، التي نوقشت الأسبوع الماضي بقاعة الجلسات رقم1 بابتدائية مكناس، واستمع خلالها إلى المتهم وإلى مرافعة دفاعه وملتمس النيابة العامة، مستعينا بالمحضر المنجز من قبل الضابطة القضائية لشرطة مكناس، اقتنع بثبوت الأفعال المنسوبة إلى الجندي، وإن حاول ساعة مثوله أمام المحكمة التملص من اتهامات حيازة وترويج المخدرات.


وفي التفاصيل، وفق مصادر الجريدة ذاتها، فقد أثيرت القضية مساء 07 دجنبر الماضي، عندما تمكنت عناصر الدائرة الرابعة للشرطة بمكناس من إيقاف المتهم بزنقة الناظور بالمدينة الجديدة (حمرية)، متلبسا بحيازة 18 قرصا من مخدر”إيكستازي”، إذ تبين أنه يعمل جنديا باللواء الثامن للتدخل السريع بالفنيدق، كما تم العثور بحوزته على مبلغ مالي قدره 420 درهم وهاتف محمول، أفاد بشأنهما أنهما يخصانه.


وجرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، إذ كشف تنقيط هويته بالناظم الآلي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس تورطه في قضية مماثلة، تتعلق بحيازة وترويج المؤثرات العقلية، وذلك استنادا إلى مسطرة مرجعية، قدم بموجبها المسمى(أ.م.ح) إلى العدالة، بتاريخ 20 نونبر الماضي.


وأكد مصرح المسطرة المرجعية المذكورة أنه سبق له في غضون شهر نونبر الماضي أن أرسل لصديق له، يشتغل جنديا بالمركز الحدودي بسبتة، يدعى (ه.ب)، حوالة مالية قدرها 12 ألف درهم، عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، تسلمه باسم المتهم (ع.ط)، مقابل تزويده بكمية من أقراص”ريفوتريل”، محددة في 600 قرصا.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف العسكري بحيازته للأقراص المهلوسة الـ 18، مفيدا أنها من أصل 20 قرصا من مخدر”إيكستازي”، اقتناها من أحد المروجين المعروفين بالفنيدق بثمن 20 درهم للقرص الواحد، بغرض استهلاكها خلال فترة إجازته السنوية بمسقط رأسه بالحاجب، نافيا حيازتها من أجل إعادة ترويجها بين المدمنين عليها.

عن موقع : فاس نيوز ميديا