خفّفت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، الخميس الماضي، العقوبة الصادرة في حق بائع متجول، إذ خفّضتها إلى 16 سنة سجنا نافذا بدلا من 20، وبأدائه تعويضا إجماليا لفائدة المطالبين بالحق المدني قدره 200 ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار واستعمال السلاح، بعد إعادة تكييف المتابعة من جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وقالت جريدة “الصباح” التي نشرت النبأ إن عقارب الزمن تشير إلى ما بعد موعد الإفطار، عندما أشعرت المصالح الأمنية بمكناس بوفاة شاب في بداية عقده الثالث، بعد تعرضه لاعتداء شنيع بالسلاح الأبيض، عبارة عن سكين من الحجم الكبير من قبل شاب آخر، قبل أن يجري نقله إلى مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، بغرض إخضاعه للتشريح الطبي، الذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة إصابته بنزيف داخلي حاد في عضلة القلب.
وعن دوافع ارتكاب الجريمة، التي شهد فصولها الدموية حي سيدي بابا الهامشي بمكناس، أوضحت مصادر الجريدة ذاتها أن خلافا نشب بين الجاني والضحية بسبب اعتداء الأخير بالضرب والجرح على شقيقتي الأول، قبل أن يجري نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وأفادت المصادر ذاتها أن الضحية، وهو من ذوي السوابق، تبادل الضرب مع الجاني قبل موعد الإفطار بحوالي 45 دقيقة، بعدها ذهب كل واحد منهما إلى حال سبيله، ليتجدد اللقاء مباشرة بعد الإفطار، إذ قام المتهم بتوجيه طعنات غادرة بسكين من الحجم الكبير في أنحاء مختلفة من جسد الضحية، تاركا إياه يصارع الموت وسط بركة من الدماء، قرب بوابة مسجد المقاومة بالحي مسرح الجريمة، قبل أن يتوجه عن طواعية إلى مخفر الشرطة لتقديم نفسه.
عن موقع : فاس نيوز ميديا