إقليم تازة‎.. التنسيق النقابي لقطاع الصحة يدقّ ناقوس الخطر ويُعبّر عن استيائه العميق

في ظل الأوضاع المتردية للقطاع العمومي للصحة عامة، واستفحال الشأن الصحي الإقليمي بتازة خاصّةً، وبعد استقراء واقعي للميدان، ونزولاً عند رغبة الشغيلة الصحية بكافّة أطيافها، انعقد اجتماع لأربع مكاتب نقابية لقطاع الصحة بتازة، والذي ضم كلا من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، يوم الأربعاء 29 يناير 2020، بمندوبية وزارة الصحة بتازة، وتـــداول المجتمعــــون الوضعيـــة الصحيـــة بالإقليـــم، واستفاضوا في نقاش رزين، عرّى على الواقع البئيس والمزري، الذي تسبب فيه المسؤولون عن تدبير القطاع بالإقليم.

إن المكاتب النقابية الأربعة المجتمعة في إطار هذا التنسيق النقابي، تدق ناقوس الخطر وتعبر عن استياءها العميق من:
◄الوضع الصحي الذي يعيشه المستشفى الإقليمي بتازة، نتيجة التسيير الانفرادي والعشوائي الذي يتمادى فيه المدير، بدعم واضح للعيان من المدير الجهوي للصحة لغاية في نفس يعقوب، ضارباً عرض الحائط السلم الإداري للوظيفة العمومية، و دون استشارة هيئات التشاور و الدعم في خرق سافر للنظام الداخلي للمستشفيات، ولا سيما المادة 7 .
◄الإحباط والتذمّر الكلي، الذي باتت تعيشه جميع فئات المستشفى نتيجة سياسة الإقصاء والمحاباة المكشوفة، مـــن خــلال توزيع شواهد تقديريـــة، بعد انتقاء شخصي للسيد مدير المستشفـــى، ومباركة جهويـــة، أقحمت مسؤولية وزارة الصحـــة، ليلبـــس التقديـــر ثـــوب المصداقيــــة.
◄اختلالات مالية و إدارية، نذكر منها:

– الامتناع عن تسجيل المراسلات بمكتب الضبط، للتنصٌّل من لزوم الإجابة عليها.

– وإقصاء وتهميش لجان الدعم والتشاور، خاصة لجنة المؤسسة الاستشفائية.

– وتنفيد صفقات مشبوهة، لاقتناء تجهيزات ليست أولوية في العلاج، ولا تخفــى الانعكاسات السلبية لذلك، على الشغيلة الصحية و على المواطنين على حد سواء.
◄عدم استشارة الشركاء النقابيين وتغييبهم، لتفويت الصفقات العمومية، مما يدل على عدم احترام مبدأ الشفافية والحكامة.
◄غيابات متكررة باستمرار وغير مبررّة للمسؤوليـن عن مقرات عملهــم، وغلق أبواب الإدارة أمام الموظفيــن والمواطنيــن، في تكريس سافر لغياب إرادة إدارية حقيقية للتسيير، من خلال تغييب وتفريغ دور المحاور الوسيط لرؤساء الأقطاب، ممـّا أدّى إلى حالة فراغ وترهّل إداري يعوق إمكانية اتخاذ القرار المناسب في الزمن والمكان المناسب.
◄غياب حوار اجتماعي حقيقي وضرب المقاربة التشاركية بعرض الحائط، بنهج حوارات ماراطونية، بقيت حبـراً علــى ورق، مع جل الشركاء النقابيين، دون ترجمة على  أرض الواقع، الشيء الذي يتنافى ومبادئ دستور المملكة.

◄عدم توزيع تعويضات البرامج الصحية، مع ضرورة الكشف عن المسؤول عن هذا الشطط.
==> إننا في التنسيق النقابي نطالب السيد الوزير بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق للوقوف على هذه الاختلالات، ومحاسبة المسؤولين وسنعلن لاحقاً، عن برنامج نضالي تصاعدي حتى تحقيق الاستجابة لجميع مطالبنا، وتوفير ظروف اشتغال بكرامة، لكي يحظى المريض بالعناية والعلاج المناسبين.
وعــــاش التنـــــســـيـق الـــنـــقــابـــي حـــرّاً  أبــــيّـــاً وشــــامــخــــاً.

 

نــظـائــر مــوجــهــة إلــى:

السيد وزير الصحة
السيد الوالي على جهة فاس مكناس
السيد عامل إقليم تازة
السيد المدير الجهوي للصحة

السيد المندوب الإقليمي للصحة

عن موقع : فاس نيوز ميديا