انتهت مباراة كرة القدم التي جمعت الماص بالكاك بالتعادل هدف واحد لكل فريق. نتيجة لم تكن مرضية كفاية لجمهور النمور، الذي كان ينتظر أن يخرج فريقه المفضل بثلاث نقاط.
المباراة هي الأولى من نوعها التي تجرى بالملعب التاريخي لفاس” ملعب الحسن الثاني”، بعد أن تم تجديده وإخراجه في حلة مميزة. ما سيرضي الجمهور الكروي بالمدينة، و يعفيه من عناء التنقل إلى الجارة مكناس لتشجيع فريقه المفضل.
على ارتباط بالأجواء المرافقة لمباراة يومه الأحد 16 / 02 / 2020، انتشر على مواقع التواصل فيديو من تصوير إحدى ساكنات وسط فاس، يوثق لأعمال شغب (جماهيري) نسبة إلى الجمهور، والشروع في تكسير بعض الممتلكات، كما قالت المتحدثة وهي تقوم بتوثيق المشهد، الذي رافقه تدخل لمختلف العناصر الأمنية بعين المكان.
بلاحظ أن أعمال الشغب هذه كان يقوم بها مراهقون لم يبلغوا الحلم، ومن بينهم أطفال فوق العاشرة من العمر قليلا، و قد تمت خارج ملعب الحسن الثاني، وقبل انتهاء المباراة بحوالي نصف ساعة، مما يؤكد أن هؤلاء ليسوا من الجمهور الماصاوي الملتزم باحترام مدينته وفريقه، وإلا لكانوا يتابعون المباراة وليس خارجا، بل هم مجرد مراهقون، قاموا بما قاموا به إما طيشا منهم، أو أن هناك من يحركهم لضرب مكتسبات الجمهور الكروي بفاس، و المجهودات التي يقوم بها كل المتدخلون خدمة للرياضة، و لفريقي المدينة، نقصد الماص و الواف.
من جهة أخرى، عاينت فاس نيوز ميديا بمحيط ملعب الحسن الثاني، وبعد انتهاء المباراة إنضباطا في صفوف جمهور الماص،أثناء مغادرته الملعب.
أغلبهم يرتدي قمصان الفريق بلونها الأصفر المميز. التواجد الأمني ملحوظ، غير أن مغادرة الملعب، و سير الجماهير في الشوارع المجاورة كان يطبعه النظام التام، دون أدنى إخلال بالإحترام. حتى أنه كان من بين الجماهير الماصوية نساء، طفلات وأطفال صغار. جمهور فاسي يطبعه الأدب، وأجواء نقاش جاد لمجريات المباراة.. مما يوحي بأن هناك من يؤطر الجمهور لاحترام ملعبه احترام مدينته، واحترام النظام العام.
فإذا كان جمهور الماص يطبعه النظام والتأطير، فمن يا ترى يحرك بعض المراهقين والأطفال للتشويش على مكتسبات المدينة رياضيا.. أم أن ذلك مجرد طيش من المشاغبين ..
عن موقع : فاس نيوز ميديا